للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنبيه: اتفق الأئمة الأربعة على استحباب التسوك عند الوضوء، واختلفوا في التسوك للصلاة، مع أن رواية الصلاة متفق عليها في «الصحيحين».

والخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث مع الغنامي، بتاريخ (٢٤) جمادى الآخرة (١٤٤٤ هـ) الموافق (١٧/ ١/ ٢٠٢٣ م) على رواية الجماعة عن مالك: سند صحيح، يَبقى النظر في سند: «عند كل صلاة» من وجوه أُخر.

ثم عَرَضه الباحث بتاريخ (٣) رجب (١٤٤٤ هـ) الموافق (٢٥/ ١/ ٢٠٢٣ م) فكان أقوى طريق بذكر «عند كل صلاة» وأيضًا «مع كل صلاة» هو طريق مالك عند البخاري (٨٨٧) وغيره، وسفيان بن عيينة عند مسلم (٢٥٢) وغيره، كلاهما عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة.

وتابع الأعرج أبو سلمة (١) أخرجه الترمذي (١٢) وغيره.

وانتهى شيخنا إلى صحة الوجهين وأنهما حديثان بالوضوء والصلاة.

تنبيه: لم يقف الباحث على أحد أَعَل طريق الوضوء بطريق الصلاة، بل يتعامل العلماء على أنهما حديثان فقهًا وحديثًا.


(١) رواه أيضًا أبو سلمة عن غير أبي هريرة، واختَلف العلماء أهما حديثان أو حديث واحد، رَجَّح الترمذي الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>