للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحنابلة (١) - إلى الجواز وجملة ما يستدل لهم به:

١ - المعنى اللغوي لكلمة محراب والأدلة الضعيفة.

٢ - قيل: أنه من المصالح المرسلة من هداية الغريب عن المكان للقبلة، وتقوية صوت الإمام عند انقطاع الكهرباء، وأنه يوفر صفًّا في بعض المساجد الضيقة.

وخالفهم ابن حزم فقال بالكراهة (٢). وقال الإمام السيوطي والعلامة الألباني (٣) رحمهما الله بالحرمة؛ لكون الأخبار ضعيفة وأنه أمر محدث بعد القرن الأول ولا مبرر لجعله من المصالح المرسلة.


(١) في «الإنصاف» (٢/ ٢٩٨): يُبَاحُ اتِّخَاذُ الْمِحْرَابِ، عَلَى الصَّحِيحِ مِنَ الْمَذْهَبِ، وَنَصَّ عَلَيْهِ، وَعَلَيْهِ أَكْثَرُ الْأَصْحَابِ. وَعَنْهُ مَا يَدُلُّ عَلَى الْكَرَاهَةِ، وَاقْتَصَرَ عَلَيْهِ ابْنُ الْبَنَّا. وَعَنْهُ يُسْتَحَبُّ، اخْتَارَهُ الْآجُرِّيُّ وَابْنُ عَقِيلٍ، وَقَطَعَ بِهِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي «الْمُذْهَبِ»، وَابْنُ تَمِيمٍ فِي مَوْضِعٍ، وَقَدَّمَهُ فِي «الْآدَابِ الْكُبْرَى».
(٢) في «المُحَلَّى» (٤/ ٢٣٩) لابن حزم:
وتُكرَه المحاريب في المساجد … وقال علي: أما المحاريب فمُحدَثة، وإنما كان رسول الله يقف وحده، ويصف الصف الأول خلفه. وقال علي: لو كان أبو بكر في محراب لما رأى رسول الله إذ كَشَف السِّتر، وكان هذا يوم موته .
(٣) في «الثمر المستطاب في فقه السُّنة والكتاب» (١/ ٤٧٢): وأما المحراب في المسجد فالظاهر أنه بدعة؛ لأننا لم نقف على أي أثر يدل على أنه كان موجودًا في عهد النبي .

<<  <  ج: ص:  >  >>