وقال ابن الحاج في «المَدخل» (٢/ ٢٨١): ينهى الناس عما أحدثوه من قراءة سورة الكهف يوم الجمعة جماعة في المسجد أو غيره، وإن كان قد ورد استحباب قراءتها كاملة في يوم الجمعة خصوصًا، فذلك محمول على ما كان عليه السلف ﵃ لا على ما نحن عليه، فيقرأها سرًّا في نفسه في المسجد أو جهرًا في غيره أو فيه إن كان المسجد مهجورًا، ما لم يكن فيه مَنْ يتشوش بقراءته، والسر أفضل، وأما اجتماعهم لذلك فبدعة كما تقدم، والله تعالى أعلم. وقال الشافعي في «الأم» (٢/ ٤٣٢): وأُحِبّ قراءة الكهف ليلة الجمعة ويومها لِما جاء فيها. وقال ابن قُدامة في «المغني» (٢/ ٢٦٢): وَيُسْتَحَبُّ قِرَاءَةُ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.