للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طَرف الحديث الحكم والإفادة
٦ - مرسل: «أَلَا أُخبركم بسورة .. شَيَّعها سبعون ألف مَلَك .. » أخرجه ابن الضريس في «فضائل القرآن» (١٩٧) علته إسماعيل بن رافع بن عويمر، متروك.

وانتهى في رسالته (ص ٥٨) إلى أنه لم يصح إلا حديث أبي سعيد، وهو معل بالوقف، وأنه لم يَثبت لديه تقييد القراءة بيوم الجمعة.

ثم أورد ثلاثة آثار، أقواها ما أخرجه ابن الضريس في «فضائل القرآن» رقم (٢٠٨): أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدٌ- يَعْنِي الْوَاسِطِيَّ- عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنِ الْمُهَلَّبِ، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، كَانَ لَهُ كَفَّارَةٌ إِلَى الْأُخْرَى».

والجُريري اختلط، لكن رواية خالد عنه في البخاري.

ثم نَقَل عن الجمهور (١) استحباب قراءتها يوم الجمعة.


(١) في «الدر المختار وحاشية ابن عابدين» (٢/ ١٦٤): مما اختص به يومها قراءة الكهف فيه.
وقال ابن الحاج في «المَدخل» (٢/ ٢٨١): ينهى الناس عما أحدثوه من قراءة سورة الكهف يوم الجمعة جماعة في المسجد أو غيره، وإن كان قد ورد استحباب قراءتها كاملة في يوم الجمعة خصوصًا، فذلك محمول على ما كان عليه السلف لا على ما نحن عليه، فيقرأها سرًّا في نفسه في المسجد أو جهرًا في غيره أو فيه إن كان المسجد مهجورًا، ما لم يكن فيه مَنْ يتشوش بقراءته، والسر أفضل، وأما اجتماعهم لذلك فبدعة كما تقدم، والله تعالى أعلم.
وقال الشافعي في «الأم» (٢/ ٤٣٢): وأُحِبّ قراءة الكهف ليلة الجمعة ويومها لِما جاء فيها.
وقال ابن قُدامة في «المغني» (٢/ ٢٦٢): وَيُسْتَحَبُّ قِرَاءَةُ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>