للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَسُولَ اللهِ كَانَ إِذَا قَفَلَ مِنْ غَزْوٍ أَوْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ، يُكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ مِنَ الأَرْضِ، ثَلَاثَ تَكْبِيرَاتٍ، ثُمَّ يَقُولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ تَائِبُونَ، عَابِدُونَ سَاجِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ» (١).

وتابع عبدَ الله بن يوسف جماعةٌ.

وتابع مالكًا على معناه عُبيد الله، كما عند مسلم (١٣٤٤) وفيه: « … إذا أوفى على ثَنِيَّة أو فَدْفَد (٢)».

وتابعهما أيوب (٣) كما عند أحمد (٤٤٩٦)، والترمذي (٩٥٠).

وتابع نافعًا سالم، كما عند البخاري (٢٩٩٥) وفيه: «يَقُولُ كُلَّمَا أَوْفَى عَلَى ثَنِيَّةٍ، أَوْ فَدْفَدٍ: كَبَّرَ ثَلَاثًا».

والخلاصة: أن الخبر رواه عن ابن عمر ثلاثة:

١ - نافع، ورواه عنه مالك وعُبيد الله وأيوب، فذكروا التكبير على كل شَرَف أو فَدْفَد من الأرض، يُكبِّر ثلاثًا.

وخالفهم جويرية بن أسماء وموسى بن عقبة، وكلاهما عند البخاري


(١) ما زال الإشكال قائمًا، متى يقال هذا الذِّكر؟ في أثناء السفر، أو في أوله عند الركوب؟ ورواية علي البارقي الأَزْدِيّ تفيد أنه ذِكر في أول الركوب.
(٢) الفَدْفَد (بفاءين مفتوحتين بينهما مهملة): هي الأرض الغليظة ذات الحصى. وقيل: المستوية. وقيل: المكان المرتفع الصُّلب. كما في «فتح الباري» (٦/ ١٣٦) لابن حجر.
(٣) وفي مسلم مقرونًا بغيره، وقال: إلا حديث أيوب، وفيه التكبير مرتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>