وسُنته، ولنا فيه الأسوة. وفيه الابتداء ببيت الله تعالى قبل بيته، وجلوسه للناس عند قدومه ليُسلِّموا عليه.
وفي «أسهل المدارك»(١/ ٣١٧): يُندَب للمسافر أن يُعجِّل الرجوع إلى وطنه بعد قضاء أوطاره ومهمته، ويُستحَب له أن يَدخل ضحى، وأن لا يَطرق عليهم ليلًا. وكان رسول الله ﷺ إذا قدم من سفر يَبدأ بالمسجد فيركع ركعتين قبل دخول المنزل. ويُستحب للمسافر أيضًا أن يصحب معه هدية يقسمها بين الأقارب والأحباب لإدخال السرور عليهم، سواء كان رجوعه من سفر التجارة أو الحج والزيارة.
وقال النووي في «المجموع»(٤/ ٣٩٩ - ٤٠٠): السُّنة إذا وصل منزله أن يَبدأ قبل دخوله بالمسجد القريب إلى منزله، فيصلي فيه ركعتين بنية صلاة القدوم … فإن كان القادم مشهورًا يَقصده الناس استُحب أن يقعد في المسجد أو في مكان بارز؛ ليكون أسهل عليه وعلى قاصديه. وإن كان غير مشهور ولا يُقصَد ذهب إلى بيته بعد صلاته الركعتين في المسجد.
وفي «فتح الباري»(٢/ ٤٦٠) لابن رجب الحنبلي: قد صَرَّح الشافعية بأن صلاتهم في المسجد سُنة، وهذا حق لا تَوقُّف فيه.
الخلاصة: ذهب شيخنا مع الباحث محمد بن رمضان الشرموخي، بتاريخ (٦) رجب (١٤٤٣) الموافق (١٣/ ٨/ ٢٠٢٢ م) إلى قول الجمهور بالاستحباب.