للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسباب قَبول الصلاة

قال البزار في «مسنده» رقم (٤٨٢٣) - حَدَّثنا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ الْحَرَّانِيُّ، قَال: حَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ طاوُوس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِنِّي لا أَتَقَبَّلُ الصَّلاةَ إلاَّ مِمَّنْ تَوَاضَعَ بِهَا لِعَظَمَتِي وَلَمْ يَسْتَطِلْ عَلَى خَلْقِي وَلَمْ يَبِتْ مُصِرًّا عَلَى مَعْصِيَتِي وَقَطَعَ نَهَارَهُ فِي ذِكْرِي وَرَحِمَ الْمِسْكِينَ، وَابن السَّبِيلِ وَالأَرْمَلَةَ وَرَحِمَ الْمُصَابَ ذَلِكَ نُورُهُ كَنُورِ الشَّمْسِ أَكْلَؤُهُ بِعِزَّتِي وَأَسْتَحْفِظُهُ مَلائِكَتِي وَأَجْعَلُ لَهُ فِي الظُّلْمَةِ نُورًا وَفِي الْجَهَالَةِ حِلْمًا وَمَثَلُهُ فِي خَلْقِي كَمَثَلِ الْفِرْدَوْسِ فِي الْجَنَّةِ.

الخلاصة: أن هذا الخبر مما أُخذ على عبد الله بن واقد الحَرَّاني.

وإليك كلام ابن عَدي في «الكامل» (٤/ ١٤٨): هذا الحديث متنه غير محفوظ، ولم يُؤْتَ مِنْ قِبل حنظلة، وإنما أُتي مِنْ قِبل الراوي عنه أبو قتادة هذا، واسمه عبد الله بن واقد الحراني، وقد تُكلم فيه، يأتي ذكره في «باب العَين» فيمن اسمه عبد الله، إلا أن أحمد بن حنبل أثنى عليه وقال: كان رجلًا صالحًا، إلا أنه يَحمل على حفظه فيخطئ، وهذا الحديث عندي رواه عن حنظلة توهمًا أن حنظلة حدثه بهذا؛ لأن عامة ما يَروي حنظلة مستقيم، ولحنظلة أحاديث صالحة، وإذا حَدَّث عنه ثقة فهو مستقيم الحديث.

وقال البزار: هذا الحديث لا نَعْلَمه يُروَى عَنْ رسول الله بهذا اللفظ إلا

<<  <  ج: ص:  >  >>