للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الظهر والعصر ب «سبح اسم ربك الأعلى» و «هل أتاك حديث الغاشية».

وتارة بقصة عمر مع سعد هكذا، عند مسلم (٤٥٣): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ لِسَعْدٍ: قَدْ شَكَوْكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى فِي الصَّلَاةِ. قَالَ: «أَمَّا أَنَا فَأَمُدُّ فِي الْأُولَيَيْنِ وَأَحْذِفُ فِي الْأُخْرَيَيْنِ. وَمَا آلُو مَا اقْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ » فَقَالَ: ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ. أَوْ: ذَاكَ ظَنِّي بِكَ.

وأخرجه البخاري رقم (٧٧٠): حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ، به.

وكذلك مسلم في «صحيحه» رقم (٤٥٣): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ بِشْرٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ وَأَبِي عَوْنٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، به.

والخلاصة: أن رواية أبي عون متفق عليها ومقدمة على رواية سماك، بذكر: (كان يَمد في الأُوليين ويَحذف في الأُخريين).

والخلاف على سماك في تسمية السُّوَر مَرَدُّه إليه، وقد قال النسائي: كان ربما لُقن فتَلقَّن، فإذا انفرد بأصل، لم يكن حجة لأنه كان يُلقَّن فيَتلقن.

وانتهى شيخنا معي بتاريخ (١١) جمادى الآخرة (١٤٤٤ هـ) الموافق (٤/ ١/ ٢٠٢٣ م) إلى أن الأرجح هو الرواية المتفق عليها، وسماك يضطرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>