ورواه عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد عن الزهري فجعل «وكان أبو بكر … » من كلام الزهري وهذا الذي رجحه الإمام الذهلي. وقال ابن حجر في «فتح الباري»(٦/ ٢٤٥): وزاد أبو داود في رواية يونس بهذا الإسناد وكان أبو بكر يقسم الخمس نحو قسم رسول الله ﷺ غير أنه لم يكن يعطي قربى رسول الله ﷺ وكان عمر يعطيهم منه وعثمان بعده وهذه الزيادة بين الذهلي في جمع حديث الزهري أنها مدرجة من كلام الزهري وأخرج ذلك مفصلا من رواية الليث عن يونس وكأن هذا هو السر في حذف البخاري هذه الزيادة مع ذكره لرواية يونس.
وانتصر العلامة الألباني لتقديم روايتي عقيل ويونس وأنها مقدمة على رواية الليث لأن فيها عبد الله بن صالح لا يقاومهما.
الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث: محمد بن لملوم إلى أن رواية عقيل ويونس أقوى وإسنادها صحيح ولا يقوى عبد الله بن صالح على مخالفة عقيل ويونس وأن مثل هذه اللفظة توجه. بأن الخمس الذي هو لله ورسوله هل هو للإمام لأنه قائم مقام رسول الله أو هو لقربى رسول الله من بعد رسول الله.