للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخالف وهيبًا أبو هلال الراسبي فأسقط والد عبد الله بن سوادة، أخرجه أحمد (٢٠٣٢٧) وغيره.

ورواه أبو قِلابة عن أنس وتارة بإدخال واسطة.

والخلاصة: أن في السند والمتن اختلافًا، وأسلمُ طرقه طريق وهيب وسنده حسن لحال سوادة القرشي، وقال ابن عبد البر في «الاستيعاب» (٤/ ١١): … وهذا حديث مضطرب الإسناد.

وانتهى شيخنا إلى حُسْن إسناده مع الباحث إسماعيل بن حامد، بتاريخ ليلة الخميس (٤) رجب (١٤٤٤ هـ) الموافق (٢٦/ ١/ ٢٠٢٣ م) وهو يناقش «شرح مشكل الآثار» (١) ومن قبل مع الباحث محمد بن علي حلاوة «الجامع العام في فقه الصيام» (ص/ ١١٨).


(١) في الجَمْع بين هذا الحديث وحديث عائشة المتفق عليه: «فُرِضَتِ الصَّلَاةُ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ، فَأُقِرَّتْ صَلَاةُ السَّفَرِ وَزِيدَ فِي صَلَاةِ الْحَضَرِ» أخرجه البخاري (١٠٤٠) ومسلم (٩٨٥).
ووَجْه الجَمْع أن معنى الوضع ليس الإنقاص، إنما التخفيف.
تنبيه: اتَّفَق حديث ابن عباس في «صحيح مسلم» (٦٨٧): «فَرَضَ اللهُ الصَّلَاةَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ فِي الْحَضَرِ أَرْبَعًا، وَفِي السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ، وَفِي الْخَوْفِ رَكْعَةً» مع حديث عائشة على أن صلاة السفر فُرضت ركعتين. واختلفا في الحضر. فوَجْه الجَمْع أن تعبير عائشة من فَهمها. قاله شيخنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>