للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمصعب بن سعد. ذَكَرهما الدارقطني في «علله» (٦٢٤).

وخالفهما يحيى بن سعيد فأوقفه، أخرجه مسدد كما في «إتحاف الخِيَرة» (٤/ ٢٣): ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: (أَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاءِ، وَأَرْبَعٌ مِنَ السَّعَادَةِ، فَمِنَ الشَّقَاوَةِ: زَوْجَةُ السُّوءِ، وَجَارُ السُّوءِ، وَمُرْكَبُ السُّوءِ وَضِيقُ الْمَسْكَنِ. وَمِنَ السَّعَادَةِ: المْرَأْةُ الصَّالِحَةُ، وَالْجَارُ الصَّالِحُ، وَالْمُرْكَبُ الصَّالِحُ، وَسَعَةُ المَسْكَنِ).

وتابع مسددًا على الوقف محمدُ بن أبي بكر، أخرجه أبو نُعيم في «الحِلية» (٨/ ٣٨٨).

ورواية يحيى بن سعيد القطان موقوفة بسند صحيح عن سعد.

والخلاصة: أن أسلم إسنادين لهذا الخبر إسنادان صحيحان:

أحدهما: إسماعيل بن محمد من رواية عبد الله بن سعيد بن أبي هند مرفوعًا (١).


(١) ثم أضاف الباحث بتاريخ (١٤) من المحرم (١٤٤٥ هـ) الموافق (١/ ٨/ ٢٠٢٣ م): وعبد الله بن سعيد بن أبي هند وإن وثقه جماعة، فقد ضعفه أبو حاتم، وقال القطان: تَعرِف وتُنكِر. وقال ابن حبان: يخطئ.
والراوي عنه الفضل بن موسى السناني، وقد تفرد به، وهو مع ثقته وسَعة حفظه يُغرِب، فقد قال ابن المديني: روى الفضل مناكير. وقال ابن حجر: ثقة ربما أغرب. وأشار البزار إلى ذلك حيث قال: لا يُعرَف مرفوعًا إلا من رواية محمد بن أبي حميد. ونحوه كلام الترمذي، وهذا يؤيد الوقف.

<<  <  ج: ص:  >  >>