للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - عقيل واختُلف عليه، تارة عن الزهري عن عروة مرسلًا، علقه البخاري. وتارة عن الزهري عن عروة عن عائشة. وقال ابن حجر في «فتح الباري» (١٠/ ٢٠٢): وهو وهم فيما أحسب.

والأرجح عن الزهري لديَّ طريق الزُّبيدي لاتفاق الشيخين عليه وسلامة الإسناد إليه. وقال أبو حاتم: الزُّبيدي أثبت من معمر في الزهري خاصة؛ لأنه سَمِعَ منه مرتين. وقال الأوزاعي: لم يكن في أصحاب الزهري أثبت من الزُّبيدي. وأما ابن معين فقدم عند المقارنة معمرًا وعقيلًا على الزُّبيدي.

ورواه جماعة - ابن نُمير وأبو معاوية (١) كما عند أبي يعلى (٦٨٧٩) وابن عيينة (٢) وحفص بن غِيَاث وعيسى بن يونس والإمام مالك (٣) - عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار عن عروة عن أم سلمة موصولًا، لكن بذكر: « .... وعندي صبي يشتكي … ».

وخالفهم جماعة فأرسلوه - الإمام مالك في «موطئه» (٨٧٦)، وابن عيينة من رواية أصحابه عنه (٤) ويحيى القطان والثقفي ويعلى وسليمان بن بلال وعلي بن عاصم، كما في «العلل» للدارقطني (٩/ ٢١٣) وعبد الرحيم بن سليمان، لكن زاد نافعًا بين يحيى بن سعيد وسليمان بن يسار، كما في «المصنف» (٢٣٩٣٩) لابن أبي شيبة.


(١) في «مكارم الأخلاق» (١٠٦٢).
(٢) ذَكَره الدارقطني.
(٣) لكن السند إليه ضعيف، ذَكَره الدارقطني في «العلل» (٩/ ٢١٣).
(٤) ذَكَره الدارقطني في «العلل» (٩/ ٢١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>