• وثَم متابعة عند الحاكم (٥٤١) من طريق سليمان بن حرب وحفص بن عمرو، عن عبد الله بن سلمة، به. وفي هذه المتابعة نظر.
• ومدار الخبر على عبد الله بن سلمة المرادي، والأرجح فيه الضعف، بخاصة في هذا الخبر.
فقد قال شُعبة، عن عمرو بن مُرة: كان عبد الله بن سلمة يحدثنا فنَعرف ونُنْكِر، كان قد كَبِر.
وقال البخاري: لا يُتابَع في حديثه.
ووثقه يعقوب بن شيبة والعِجْلي.
وقال ابن عَدِيّ،: أرجو لا بأس به.
وصَحَّح له الترمذي.
• الخلاصة: انتهى شيخنا بتاريخ (٩) ربيع الآخِر (١٤٤١ هـ) الموافق (٥/ ١٢/ ٢٠١٩ م) مع الباحث/ حلمي بن سعد، إلى الضعف.
• فائدة: النصوص في منع الجنب من قراءة القرآن ضعيفة، منها هذا الخبر، ومنها خبر لابن عمر مُعَل بالوقف، والمرفوع من مناكير إسماعيل بن عياش.
وأما الآثار عن الصحابة ﵃ فقد اختلفوا: فثَبَت المنع عن عمر وعلي. وثَبَت الجواز عن ابن عباس. ويؤيده عموم:«كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ»(١).
(١) أخرجه مسلم (٣٧٣). وانظر: «أحكام الجنابة ونواقض الوضوء» (ص/ ٨٠ - ٩١) ط دار ابن رجب.