للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - خالدٌ الحَذَّاء، لكن جاء بلفظ التقعيد هكذا: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ رَخَّصَ فِي الْحَرِيرِ فِي إِصْبَعَيْنِ» أخرجه أحمد (٢٤٢).

وجاء طريق رابع قد يُفهَم منه الإدراج، وهو طريق سليمان التيمي، أخرجه الإمام مسلم في «صحيحه» رقم (٢٠٦٩): وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ- وَهُوَ عُثْمَانُ- وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، كِلَاهُمَا عَنْ جَرِيرٍ، وَاللَّفْظُ لِإِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: كُنَّا مَعَ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ، فَجَاءَنَا كِتَابُ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: «لَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ إِلَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ مِنْهُ شَيْءٌ فِي الْآخِرَةِ، إِلَّا هَكَذَا»، وَقَالَ أَبُو عُثْمَانَ: بِإِصْبَعَيْهِ اللَّتَيْنِ تَلِيَانِ الْإِبْهَامَ، فَرُئِيتُهُمَا أَزْرَارَ الطَّيَالِسَةِ حِينَ رَأَيْتُ الطَّيَالِسَةَ.

وتابع جريرًا على لفظ: (إلا هكذا):

١ - يحيى بن سعيد، أخرجه أحمد (٢٤٣) والبخاري (٥٨٣٠) لكن دون الاستثناء (إلا هكذا).

٢ - المعتمر كما عند مسلم وقال: بمثل حديث جرير. وأخرجه البخاري (٥٨٣٠) عقب رواية يحيى بن سعيد ولم يَسُق لفظه، لكن أشار إلى تفسير الاستثناء من قول أبي عثمان (١).


(١) قال ابن حجر في «فتح الباري» (١٠/ ٢٨٧):
قوله: (وأشار أبو عثمان بإصبعيه المسبحة والوسطى) يريد أن معتمر بن سليمان رواه عن أبيه عن أبي عثمان عن كتاب عمر، وزاد هذه الزيادة. وهذا مما يؤيد أن رواية الأكثر في الطريق التي قبلها التي خلت عن هذه الزيادة- أَوْلَى من رواية المستملي التي أوردها فيه، فإن هذا القدر زاده معتمر بن سليمان في روايته عن أبيه.
ثم ظهر لي أن الذي زاده معتمر تفسير الإصبعين، فإن الإسماعيلي أخرجه من روايته ومن رواية يحيى القطان جميعًا عن سليمان التيمي، وقال في سياقه: كنا مع عتبة بن فَرقد فكَتَب إليه عمر يُحدِّثه بأشياء عن رسول الله . قال: وفيما كتبه إليه أن النبي قال: «أَلَا لا يَلبس الحرير في الدنيا مَنْ له في الآخرة منه شيء إلا» وأشار بإصبعيه فعرف أن زيادة معتمر تسمية الإصبعين. وقد أخرجه مسلم والإسماعيلي أيضًا من طريق جرير عن سليمان وقال فيه: بإصبعيه اللتين تليان الإبهام، فرأيناها أزرار الطيالسة حين رأينا الطيالسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>