للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللهِ، أَوَإِنَّا لَمَأْخُوذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ؟ قَالَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يُكِبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ- أَوْ قَالَ: عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ».

ورواية مَعمر عن عاصم فيها ضعف، وسماع أبي وائل من معاذ بعيد لأن معاذًا مات سنة (١٨).

وخالف معمرًا حمادُ بن سلمة فقال: عن عاصم عن شهر بن حوشب عن معاذ نحوه.

أخرجه أحمد (٢٢٣٧٢، ٢٢٤٨٤، ٢٢٤٥٤) والطبراني في «المعجم الكبير» (٢٠٠).

وقال الدارقطني في «العلل» (٣/ ٥٢): قول حماد أشبه بالصواب؛ لأن الحديث معروف من رواية شهر على اختلاف عنه فيه، وأَحْسَنُها إسنادًا حديث عبد الحميد بن بهرام ومَن تابعه عن شهر عن ابن غَنْم عن معاذ.

وطريق عبد الحميد متنها مختصر، أخرجها أحمد في «مسنده» (٢٢٠٦٣): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (١)، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ مُعَاذٍ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟».


(١) وتابع سفيان جماعة: يعقوب بن نصر، أخرجه البزار (٢٦٦٩) ومحمد بن يوسف، أخرجه ابن ماجه (٧٢) وسليمان بن داود، أخرجه عبد بن حميد (١١٣) وسعيد بن سليمان، أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (١١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>