للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجاء تعليل كراهية القيام في خبر ضعيف، أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٢٥٥٨١) والإمام أحمد في «مسنده» (٢١٦٢٧): حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ، عَنْ أَبِي الْعُدَيْسِ، عَنْ أَبِي مَرْزُوقٍ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ مُتَوَكِّئًا عَلَى عَصًا، فَقُمْنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ: «لَا تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الْأَعَاجِمُ يُعَظِّمُ بَعْضُهَا بَعْضًا».

واختُلف فيه على مِسْعَر، فتارة هكذا. وأخرى قال: عن أبي مرزوق عن رجل عن أبي أُمامة مرفوعًا. وتارة عن أبي العديس عن أبي مرزوق عن أبي أُمامة. أخرجهما الطبري في «تهذيب الآثار» (٧٤٤)، وتارة عن أبي العنبس عن رجل أظنه أبا خلف عن أبي مرزوق عن أبي أمامة. أخرجه أحمد (٢٢٢٠١). وتارة عن أبي العبيس عن أبي خلف عن أبي مرزوق عن أبي أُمامة. كما في «مساوئ الأخلاق» (٧٨٨) والمعافي بن عمران في «الزهد» (٨٣٦).

ونَقَل ابن حجر في «فتح الباري» (١١/ ٥١) قول الطبري: حديث ضعيف مضطرب السند، فيه مَنْ لا يُعرَف. وحَكَى الدارقطني في «علله» (٦/ ٢٦٨) الخلاف، ثم قال: قول ابن نُمير أشبهها بالصواب.

وطَعَن ابن حبان في «المجروحين» (٣/ ١٥٩): في أبي مرزوق عن أبي غالب روى أحدهما عن الآخَر، رَوَيا ما لا يُتابَعان عليه، لا يجوز الاحتجاج بهما لانفرادهما عن الأثبات بما خالف حديث الثقات. وذَكَر له هذا الحديث.

الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث علي بن محمد القناوي، بتاريخ (٤) جمادى الأولى (١٤٤٥ هـ) الموافق (١٨/ ١١/ ٢٠٢٣ م) إلى ضعفه.

وانظر: «سلسلة الفوائد» (٨/ ٤٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>