للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بنت النضر عمته لطمت إنسانًا. وهو الأصوب. وتَفرَّد حماد بن سلمة بقوله: أخت الرُّبَيِّع.

وقيل: إنهما قصتان. وهو الأقرب، ومما يؤيده أن في هذه القصة: فقالت أُم الرُّبيع: يا رسول الله أتقتص من فلانة؟ والله لا يُقتص منها. وفي حديث حميد: فقال أنس بن النضر: أتكسر سن الرُّبيع … الحديث، وفي حديث ثابت: جَرَحَتْ إنسانًا. وفي حديث حميد: لَطَمَتْ فكَسَرَتْ ثَنِيَّة جارية. والله أعلم.

وقال في «الإصابة في تمييز الصحابة» (٨/ ١٣٤): وأما ما وقع في «صحيح مسلم» من وجه آخَر عن أنس، أن أخت الرُّبيِّع جَرَحَتْ إنسانًا … فذَكَره، وفيه: فقالت أُم الرُّبيع: يا رسول اللَّه، أيُقتص من فلانة؟ فتلك قصة أخرى إن كان الراوي حفظ، وإلا فهو وهم من بعض رواته.

وذهب جمعٌ إلى أنها قصة واحدة وقَدَّمُوا طريق حميد التي أخرجها البخاري، منهم:

١ - ابن الأثير في «جامع الأصول» (١٠/ ٢٧٠).

٢ - الزركشي في «شرحه على مختصر الخرشي» (٣/ ٢١).

٣ - البرماوي في «اللامع الصبيح» (١٦/ ٣٨٠).

٤ - ابن المُلقِّن في «البدر المنير» (٨/ ٣٥٨).

وقال القاضي عياض في «إكمال المُعلِم» (٥/ ٤٧٤): المعروف أن الرُّبيع هي صاحبة هذه القصة، وكذا جاء الحديث في البخاري من الروايات الصحيحة أنها الرُّبيع بنة النضر وأخت أنس بن النضر. وكذا في المُصنَّفات، وهو الصحيح،

<<  <  ج: ص:  >  >>