للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَى رَسُولِ اللهِ ، فَقَالَ: «شَاهِدَاكَ أَوْ يَمِينُهُ».

٢ - قال الإمام مسلم في «صحيحه» رقم (١٣٩): حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، جَمِيعًا عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ، قَالَ زُهَيْرٌ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ (١)، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولُ اللهِ ، فَأَتَاهُ رَجُلَانِ يَخْتَصِمَانِ فِي أَرْضٍ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: إِنَّ هَذَا انْتَزَى (٢) عَلَى أَرْضِي يَا رَسُولَ اللهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ - وَهُوَ امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ عَابِسٍ الْكِنْدِيُّ، وَخَصْمُهُ رَبِيعَةُ بْنُ عِبْدَانَ - قَالَ: «بَيِّنَتُكَ» قَالَ: لَيْسَ لِي بَيِّنَةٌ. قَالَ: «يَمِينُهُ» قَالَ: إِذَنْ يَذْهَبَ بِهَا. قَالَ: «لَيْسَ لَكَ إِلَّا ذَاكَ» قَالَ: فَلَمَّا قَامَ لِيَحْلِفَ قَالَ رَسُولُ اللهِ : «مَنِ اقْتَطَعَ أَرْضًا ظَالِمًا، لَقِيَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ».

تابع عبدَ الملك بن عمير سماكُ بن حرب، أخرجه مسلم وأبو داود (٢٨٢٧) والترمذي (١٣٤٠) لكن في رواية سماك: «ليَلقين الله وهو عنه مُعرِض» (٣).


(١) خالف أبا عَوانة إبراهيمُ بن عثمان، وهو ضعيف، فرَبَط بين سياق حديث وائل ولفظ حديث الأشعث المرفوع. أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (١٧٥٢٣).
(٢) أي وثب وغلب عليها واستولى.
(٣) وصفة الإعراض وإن كانت هنا محتملة، إلا أنها متفق عليها في قصة «النَّفَر الثلاثة» من حديث أبي واقد الليثي ، وفيه: «وَأَمَّا الآخَرُ فَأَعْرَضَ، فَأَعْرَضَ اللهُ عَنْهُ» أخرجه البخاري (٦٦) ومسلم (٢١٧٦) وسبق في «سلسلة الفوائد» (١/ ١٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>