وللخبر شاهدان:
أحدهما: من حديث ابن عباس، أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (١١٦٩٠)، وفي سنده أبو حمزة الثُّمَالي (١)، وهو ضعيف عند الجمهور.
الثاني: حديث أبي الدرداء، كما في «سلسلة الأجزاء المنسوخة» (٦)، وفي سنده محمد بن سعيد بن حسان، وهو كذاب، قاله النَّسَائي وابن حجر.
الخلاصة: انتهى شيخنا إلى ضعفه، مع الباحث أحمد بن أيمن الدسوقي، بتاريخ (٢٢) شعبان (١٤٤٤ هـ) الموافق (١٤/ ٣/ ٢٠٢٣ م).
وقال أبو داود الطيالسي في «مسنده» رقم (٦١٧): حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا نِيَّتَهُ فَرَّقَ اللَّهُ ﷿ عَلَيْهِ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ. وَمَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ نِيَّتَهُ جَعَلَ اللَّهُ ﷿ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ أَمْرَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ».
وتابع الطيالسيَّ محمدُ بن جعفر كما عند ابن ماجه (٤١٠٥)، وتابعهما يحيى بن سعيد كما عند أحمد (٢١٥٩٠) مطولًا.
وتابعهم عمرو بن مرزوق كما عند الطبراني في «المعجم الكبير» (٤٨٩١).
وعمر بن سليمان وثقه أبو حاتم والنسائي وابن معين.
(١) بضم الثاء وتخفيف الميم، نسبة إلى ثُمَالة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute