للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بينما جاءت الآية الكريمة عامة، والسُّنة الصحيحة مُفسِّرة مقتصرة على الكفين، وهو الصواب:

١ - قال تعالى: ﴿فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ﴾ [المائدة: ٦].

٢ - وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، فَقَالَ: إِنِّي أَجْنَبْتُ فَلَمْ أُصِبِ المَاءَ. فَقَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ لِعُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ: أَمَا تَذْكُرُ أَنَّا كُنَّا فِي سَفَرٍ أَنَا وَأَنْتَ، فَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ، وَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْتُ فَصَلَّيْتُ، فَذَكَرْتُ لِلنَّبِيِّ ، فَقَالَ النَّبِيُّ : «إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ هَكَذَا» فَضَرَبَ النَّبِيُّ بِكَفَّيْهِ الأَرْضَ، وَنَفَخَ فِيهِمَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ (١).

٣ - وعن عَلِيٍّ قَالَ: «فِي التَّيَمُّمِ ضَرْبَةٌ فِي الْوَجْهِ، وَضَرْبَةٌ فِي الْيَدَيْنِ إِلَى الرُّسْغَيْنِ (٢)» (٣).

٣ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «التَّيَمُّمُ لِلْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ» (٤).


(١) أخرجه البخاري (٣٣٨)، ومسلم (٣٦٨).
(٢) الرُّسْغ: مَفصل ما بين الساعد والكف، والساق والقدم، والجمع: أرساغ وأَرسُغ. انظر: «المعجم الوسيط» (١/ ٣٤٤).
(٣) أخرجه عبد الرزاق في «مُصنَّفه» (١/ ٢١٣) عن إبراهيم بن طَهْمَان الخُراساني، عن عطاء بن السائب، عن أبي البَختري، أن عليًّا .
(٤) إسناده صحيح: أخرجه عبد الرزاق في «مُصنَّفه» (٨٢٥) عن إبراهيم بن محمد، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس، به.
وأخرجه البيهقي في «السُّنن الكبير» (١٠٥٥) من طريق سعيد بن أبي أيوب، عن يزيد بن أبي حَبيب، أَنَّ عَلِيًّا وَابْنَ عَبَّاسٍ كَانَا يَقُولَانَ فِى التَّيَمُّمِ: الْوَجْهَ وَالْكَفَّيْنِ.
ويَزيد ثقة من الخامسة، لم يدرك عليًّا وابن عباس .

<<  <  ج: ص:  >  >>