وحبيب بن سالم مختلف فيه فقد وثقه أبو داود وأبو حاتم وقال فيه البخاري: فيه نظر. وذكره العقيلي في «الضعفاء» وقال الجرجاني: ليس في متون أحاديثه حديث منكر … إلخ.
٢ - سعيد بن أبي هلال أخرجه نعيم بن حماد في «الفتن»(٢٣٢) وفي سنده ابن لهيعة ونعيم ضعيفان وثمة انقطاع بين سعيد بن أبي هلال (١) وحذيفة ﵁.
والخلاصة: أن الإسناد إلى طارق بن شهاب عند ابن أبي شيبة صحيح في حين كتب شيخنا مع الباحث: معاذ بن محمد طاهر بن علي القاهري بتاريخ (٢٠) ربيع الآخر (١٤٤٥ هـ) موافق (٤/ ١١/ ٢٠٢٣ م) على طريق طارق بن شهاب: المتن غريب ومنكر وتفرد بعض الرواة به لا يطمئن والطريق في المطالب العالية يحتاج إلى مراجعة.
ولبعض الحديث شواهد:
منها حديث أبي عبيدة بن الجراح ﵁ فيما أخرجه الدارمي في «سننه» رقم (٢١٤٦) - أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو وَهْبٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَوَّلُ دِينِكُمْ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ مُلْكٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ مُلْكٌ أَعْفَرُ، ثُمَّ مُلْكٌ وَجَبَرُوتٌ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الْخَمْرُ وَالْحَرِيرُ» ومكحول عن أبي ثعلبة في مسلم (١٩٣١) في غير هذا الحديث لكن في «التهذيب» يقال: مرسل.
وتابع مكحولا قتادة أخرجه نعيم في «الفتن»(٢٣٣).
(١) فإنه توفي سنة (١٣٥) وحذيفة ﵁ سنة (٣٦) فبينهما ٩٩ سنة.