للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه محمد بن طلحة تارة عن زبيد عن الشعبي عن كعب، أخرجه الطبراني (٥٠٩٣). وتارة عن أبيه عن الشَّعبي عن أبي جُحيفة عن كعب. أخرجه ابن الأعرابي (١٩٥٧) وأنكروا سماع محمد بن طلحة من أبيه لصغره.

والأرجح والأَشْهَر رواية أبي حَصين، وقال الخطيب في «تاريخ بغداد» (٣/ ٣٦٦): المحفوظ عن سفيان عن أبي حَصين عن الشَّعبي عن عاصم، به.

وثَمة متابعات أخرى عن كعب بأسانيد ضعيفة.

والخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث عبد الله بن صادق، بتاريخ (١٣) صفر (١٤٤٥ هـ) الموافق (٢٩/ ٨/ ٢٠٢٣ م) إلى صحة سند أبي حَصين. وعاصم العدوي وثقه النسائي، وذَكَره ابن حبان في «الثقات» ورَوَى عنه الشَّعبي وأبو إسحاق السَّبيعي.

الحديث الثاني: ما أخرجه الإمام أحمد في «مسنده» رقم (١٥٢٨٤): حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، أُعِيذُكَ بِاللَّهِ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ» قَالَ: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أُمَرَاءٌ سَيَكُونُونَ مِنْ بَعْدِي، مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِحَدِيثِهِمْ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَلَيْسُوا مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُمْ، وَلَمْ يَرِدُوا عَلَيَّ الْحَوْضَ. وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِحَدِيثِهِمْ، وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَأُولَئِكَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ، وَأُولَئِكَ يَرِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ. يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، الصَّلَاةُ قُرْبَانٌ، وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ. يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ نَبَتَ

<<  <  ج: ص:  >  >>