ومحمد بن كَثِير ضعيف، خاصة في مَعمر. فقد قال ابن عَدي والعُقيلي: يُحدِّث بأحاديث عن مَعمر لا يُتابَع عليها. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: ذَكَر أبي محمدَ بن كَثِير فضَعَّفه جدًّا، وضَعَّف حديثه عن معمر جدًّا، وقال: هو منكر الحديث. وقال: يَروي أشياء منكرة. وقال صالح بن أحمد بن حنبل: قال أبي: محمد بن كَثِير لم يكن عندي ثقة، بلغني أنه قيل له: كيف سمعتَ من مَعمر؟ قال: سمعتُ منه باليمن، بَعَث بها إليَّ إنسان من اليمن! وقال حاتم بن الليث الجوهري عن أحمد بن حنبل: ليس بشيء، يُحدِّث بأحاديث مناكير ليس لها أصل. ورواه صالح بن كَيسان عن الزُّهْري عن ابن المسيب مرسلًا، أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» (٢/ ٣٥٩). ورُوي من قول ابن وهب عند الطبري في «تفسيره» (١٤/ ٤٢١)، (١٧/ ٣٣٥). وأخرج البخاري (٣٨٨٨) وغيره من طريق عمرو بن دينار عن عكرمة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ﴾ قَالَ: هِيَ رُؤْيَا عَيْنٍ أُرِيَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ. قَالَ: ﴿وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ﴾ قَالَ: هِيَ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ. فخالف هلالَ بن خباب عَمْرًا في أمرين: الأول: فقال ناس: نحن نُصدِّق محمدًا بما يقول؟! فارتدوا كفارًا فضَرَب الله أعناقهم مع أبي جهل. والثاني: رأى الدجال في صورته رؤيا عين. ورواية عمرو بن دينار أرجح.=