للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - وقال ابن كثير في «مسند الفاروق» (٢/ ٧٠٤): وقد ورد في فضل عسقلان أحاديث أخر لا يقوم منها شيء نعتمد عليه وإنما تداعت رغبات الواضعين فيها لأنها كانت ثغرا في بعض الأزمان فوضعوا عليها ترغيبا للمجاهدين.

ومنها ما أخرجه البزار في «مسنده» رقم (٢٣١٢) - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُوَيْنٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُحَيْنَةَ، عَنْ أَبِيهِ، ، «أَنَّ النَّبِيَّ اسْتَغْفَرَ وَصَلَّى عَلَى أَهْلِ مَقْبَرَةٍ بِعَسْقَلانَ».

خالف محمد بن روين اثنان فقالا عن عطاف عن المسور بن خالد عن علي بن عبد الله بن مالك عن أَبِيهِ عَبدِ اللهِ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ جَالِسٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَصْحَابِهِ، إِذْ قَالَ: صَلَّى اللهُ عَلَى تِلْكَ المَقْبَرَةِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: فَلَمْ نَدْرِ أَيَّ مَقْبَرَةٍ، وَلَمْ يُسَمِّ لَهُمْ شَيْئًا، قَالَ: فَدَخَلَ بَعْضُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ عَلَى بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ، قَالَ عَطَّافٌ: فَحُدِّثْتُ أَنَّهَا عَائِشَةَ، فَقَالَ لَهَا: إِنَّ رَسُولَ اللهِ ذَكَرَ أَهْلَ مَقْبَرَةٍ فَصَلَّى عَلَيْهِمْ وَلَمْ يُخْبِرْنَا أَيَّ مَقْبَرَةٍ هِيَ؟ فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهَا، فَسَأَلَتْهُ عَنْهَا، فَقَالَ لَهَا: أَهْلُ مَقْبَرَةٍ بِعَسْقَلَانَ".

أخرجه أبو يعلى (٩١٣) عن محمد بن بكار وتابعه آدم كما في «المعرفة والتاريخ» (٢/ ١٧٢).

وروايتهما أرجح؛ لقول البزار عقبه: مُحَمَّدُ بْنُ رُوَيْنٍ بَصْرِيُّ لا نَعْرِفُهُ يُحَدِّثُ بِكَثِيرٍ، وَعَطَّافٌ ضَعِيفٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>