للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَلَدِكَ، فَأَصْبَحَ بَلَدُكَ أَحَبَّ الْبِلَادِ كُلِّهَا إِلَيَّ! وَإِنَّ خَيْلَكَ أَخَذَتْنِي وَأَنَا أُرِيدُ الْعُمْرَةَ، فَمَاذَا تَرَى؟ فَبَشَّرَهُ رَسُولُ اللهِ وَأَمَرَهُ أَنْ يَعْتَمِرَ.

فَلَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ قَالَ لَهُ قَائِلٌ: أَصَبَوْتَ؟ فَقَالَ: لَا، وَلَكِنِّي أَسْلَمْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ، وَلَا وَاللهِ، لَا يَأْتِيكُمْ مِنَ الْيَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا رَسُولُ اللهِ .

وأخرجه البخاري (٤٦٢): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، بِهِ.

أولًا- قصة ثُمَامَة متفق عليها.

ثانيًا- هناك زيادات على السياق المتفق عليه فيها ضعف، كأمره ثُمامة بالاغتسال من حديثَي قيس بن عاصم والصحيح أنه هو الذي اغتسل.

ثالثًا- مقولات ذُكرت في كتب السِّير لم يقف الباحث لها على سند، منها:

قوله في الرد على مُسيلِمة الكذاب:

مسيلمة ارجع ولا تمحك … فإنك في الأمر لم تشرك (١)

دعانا إلى ترك الديانة والهدى … مُسيلِمة الكذاب إذ جاء يسجع (٢)

أفاده الباحث محمد بن عادل بن مصباح مع شيخنا، ضمن رسالته «نَيل الوسام في شرح حديث ثُمامة بن أُثال» بتاريخ (٢٩) محرم (١٤٤٥ هـ) الموافق (١٧/ ٨/ ٢٠٢٣ م).


(١) «مختصر سيرة الرسول» (ص/ ٢٨٠) لابن كثير.
(٢) انظر: «الاستيعاب» (١/ ٢١٦) و «الوافي بالوَفَيَات» (١١/ ١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>