وخالفهما زائدة فقال:(يقال لصاحب القرآن) موقوفًا، أخرجه ابن أبي شيبة في «المُصنَّف»(١١٢) وغيره. وتابعه أبو جعفر، أخرجه ابن الضَّرِيس (١) في «فضائل القرآن»(١١٤).
ورواية سفيان ومَن تابعه أرجح، ووَجْه الجمع أن يقال: إنه من الغيبيات.
وانتهى شيخنا معي في شرحي «تحفة الأطفال» إلى ترجيح وجه سفيان، وأن إسناده حسن.
ثم أَكَّد هذه النتيجة مع الباحث محمود بن نصر الشاذلي، بتاريخ (١٣) شعبان (١٤٤٤ هـ) الموافق (٥/ ٣/ ٢٠٢٣ م) فكَتَب: العلة ليست في الوقف والرفع؛ فالرفع أصح، وسفيان أثبت ممن وقفوه، لكن الكلام في عاصم بن أبي النَّجُود، وفيه الوجهان. اه.
وله شاهد أخرجه ابن أبي شيبة في «المُصنَّف»(٣٠٦٧٨)، وأحمد (١٠٠٨٧): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَوْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- شَكَّ الأَعْمَشُ- قَالَ: يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: اقْرَأْ وَارْقَهُ؛ فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا. وإسناده صحيح موقوفًا.
وثَمة شاهد آخَر من حديث أبي سعيدٍ الخُدْري ﵁. وفي سنده عطية العَوْفي، ضعيف.