وتابع سعيدَ بن منصور جماعةٌ: عفان عند الدارمي (٣٥١٧)، وقُتيبة بن سعيد كما عند ابن الضريس (٨٣)، وخالد بن خِدَاش كما عند الطبراني (١/ ٢٤٢).
ورواية جعفر عن ثابت على شرط مسلم، وانتقدها الهروي في غير هذا الموطن.
وتابع جعفرَ بن سليمان صالحٌ المُري، كما عند الدارمي في «سننه» رقم (٣٥١٦): حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ: كَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ إِذَا أَشْفَى عَلَى خَتْمِ الْقُرْآنِ بِاللَّيْلِ، بَقَّى مِنْهُ شَيْئًا حَتَّى يُصْبِحَ، فَيَجْمَعَ أَهْلَهُ فَيَخْتِمَهُ مَعَهُمْ. وصالحٌ المُري ضعيف.
والخلاصة: أن أصح طريق للأثر طريق وكيع وابن المبارك، لكن يُفهَم منه الدعاء، ونُصَّ على الدعاء في طريقي جعفر بن سليمان، وهي زيادة تقتضيها الرواية السابقة. وإلى هذا انتهى شيخنا مع الباحث أبي عبد الله محمد بن سيد الفيومي، بتاريخ (٢) ذي القعدة (١٤٤٤ هـ) الموافق (٢٢/ ٥/ ٢٠٢٣ م).