للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنهما كانا مسلمَين للنداء ولفظ (منكم).

أقوال العلماء في الحديث:

قال الترمذي على رواية باذام: «هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِصَحِيحٍ … وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ شَيْءٌ مِنْ هَذَا عَلَى الِاخْتِصَارِ مِنْ غَيْرِ هَذَا الوَجْهِ».

قال ابن المديني في ترجمة محمد بن أبي القاسم: لا أعرفه، وهو حسن الحديث.

ووردت هذه الواقعة بعد زمنه ، وقضى فيها أبو موسى الأشعري ، فيما أخرجه الدارقطني في «سننه» رقم (٤٣٤٩): نَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ مُسْلِمٍ الْوَشَّاءُ، نَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعُرَنِيُّ، نَا أَبُو كُدَيْنَةَ يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ وَعَدِيُّ يَخْتَلِفَانِ إِلَى مَكَّةَ، فَخَرَجَ مَعَهُمَا فَتًى مِنْ بَنِي سَهْمٍ، فَتُوُفِّيَ بِأَرْضٍ لَيْسَ بِهَا مُسْلِمٌ، فَأَوْصَى إِلَيْهِمَا فَدَفَعَا تَرِكَتَهُ إِلَى أَهْلِهِ، وَحَبَسَا جَامًا مِنْ فِضَّةٍ مُخَوَّصًا بِالذَّهَبِ، فَاسْتَحْلَفْهُمَا رَسُولُ اللَّهِ بِاللَّهِ مَا كَتَمْتُمَا وَلَا اطَّلَعْتُمَا. ثُمَّ وُجِدَ الْجَامُ بِمَكَّةَ، قَالُوا: اشْتَرَيْنَاهُ مِنْ عَدِيٍّ وَتَمِيمٍ. فَجَاءَ رَجُلَانِ مِنْ وَرَثَةِ السَّهْمِيِّ، فَحَلَفَا أَنَّ هَذَا الْجَامَ لِلسَّهْمِيِّ، وَلَشَهَادَتُهُمَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا، ﴿وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لِمَنِ الظَّالِمِينَ﴾ [المائدة: ١٠٧]. فَأَخَذُوا الْجَامَ، وَفِيهِمْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ.

وتابع عباسَ بن عبد الله يعقوبُ بن سفيان، أخرجه الحاكم في «المستدرك» (٣٢٦٦): حَدَّثَنَا الْفَسَوِيُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ لَفْظًا، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ،

<<  <  ج: ص:  >  >>