للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هَذَا، فَأَطِعْنِي تَنْجُو (١) اسْجُدْ لِي سَجْدَتَيْنِ. فَسَجَدَ لَهُ سَجْدَتَيْنِ، فَهُوَ الَّذِي قَالَ اللَّهُ ﷿: ﴿كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ العَالَمِينَ﴾.

وتابع عبدَ الرحمن بن يونس عليُّ بن خَشْرَم، كما عند البيهقي في «شُعب الإيمان» (٥٤٤٩)، ومحمد بن أبي عمر كما في «تفسير ابن مردويه» (٧٧٧).

وسند ابن أبي الدنيا حسن إلى رفاعة؛ لحال عبد الرحمن بن يونس، فقد قال فيه أبو حاتم: صدوق. وأَخْرَج له البخاري أربعة أحاديث كما في «تهذيب التهذيب». وعُبيد بن رفاعة مُختلَف في صحبته، والأكثر على أنه تابعي. وقال ابن حجر: وُلد في عهد النبي . ووثقه العجلي.

وأما الموقوف فمنه:

١ - عن علي ، أخرجه الطبري في «تفسيره» (٢٢/ ٥٤١): حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ قَالَ: ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ نَهِيكٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: إِنَّ رَاهِبًا تَعَبَّدَ سِتِّينَ سَنَةً، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ أَرَادَهُ فَأَعْيَاهُ، فَعَمَدَ إِلَى امْرَأَةٍ فَأَجَنَّهَا، وَلَهَا إِخْوَةٌ، فَقَالَ لِإِخْوَتِهَا: عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقِسِّ فَيُدَاوِيهَا. فَجَاءُوا بِهَا. قَالَ: فَدَاوَاهَا، وَكَانَتْ عِنْدَهُ،


(١) هكذا بالرفع في جواب الطلب ويجوز الجزم (تنج) وجاء على الوجهين قوله تعالى: ﴿فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ٥ يَرِثُنِي وَيَرِثُ﴾ [مريم: ٥، ٦] فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَالْكِسَائِيُّ بِجَزْمِهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهِمَا، وَتَقَدَّمَ يُبَشِّرُكَ لِحَمْزَةَ فِي آلِ عِمْرَانَ. انظر: «النشر في القراءات» (٢/ ٣١٧) لابن الجزري.

<<  <  ج: ص:  >  >>