والخلاصة: أن طريق سهيل حسنة، وتزداد حسنًا بالمتابعتين لاتساع مخرجها.
أما شيخنا فكتب مع الباحث محمود الباز، بتاريخ (٣٠) شوال (١٤٤٤ هـ) الموافق (٢٠/ ٥/ ٢٠٢٣ م): الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد، فسُهيل لا يَتحمل هذا الخلاف، ورواية «الصحيحين» أَولى بالقَبول والاعتماد. والله أعلم.
ولمتن سُهيل بن أبي صالح شاهد من حديث أنس ﵁، وفي سنده ضعف لوجود عبد الله بن عمر العمري فيه، أخرجه الترمذي في «سننه» رقم (٢٣٣٢): حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا عَبدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ العُمَرِيُّ، عَنْ سَعدِ بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، فَتَكُونُ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَالشَّهْرُ كَالجُمُعَةِ، وَتَكُونُ الجُمُعَةُ كَاليَوْمِ، وَيَكُونُ اليَوْمُ كَالسَّاعَةِ، وَتَكُونُ السَّاعَةُ كَالضَّرْمَةِ بِالنَّارِ».
وقال الترمذي عقبه: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذا الوَجهِ.