للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه عبد الله بن جعفر البرمكي، عن مالك، عن ربيعة، عن أبي الحباب، تصحف، (أنه بلغه بربيعة)، والصحيح (أنه بلغه).

وقال أبو نُعيم: هذا حديث صحيح ثابت من حديث أبي هريرة، قد رواه أصحاب مالك عنه في «الموطأ» أنه بلغه عن أبي الحباب، ولم يسموا ربيعة، وتَفرَّد معن بتسمية ربيعة.

قال ابن عبد البر: لا أحفظه لمالك عن ربيعة عن أبي الحباب إلا بهذا الإسناد، وأما معناه فصحيح محفوظ عن أبي هريرة من وجوه.

فقد رواه بنحوه أبو سلمة عن أبي هريرة ، أخرجه أحمد (٧٨٥٩) وغيره، وسنده حسن، وقد سبق في «سلسلة الفوائد».

أفاده الباحث أشرف سلطان مع شيخنا، بتاريخ (٢٦) محرم (١٤٤٥ هـ) الموافق (١٣/ ٨/ ٢٠٢٣ م).

ثانيًا- بمطالعة كلام العلماء من كتبهم أو عقب الأخبار، ككلام الدارقطني هنا فإنه نص على التصحيف.

مثال آخر لبيان التصحيف وهو ما أخرجه البخاري رقم (٦٤٢٧): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِنَّ أَكْثَرَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ مَا يُخْرِجُ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ بَرَكَاتِ الأَرْضِ» قِيلَ: وَمَا بَرَكَاتُ الأَرْضِ؟ قَالَ: «زَهْرَةُ الدُّنْيَا» فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: هَلْ يَأْتِي الخَيْرُ بِالشَّرِّ؟

فَصَمَتَ النَّبِيُّ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ يُنْزَلُ عَلَيْهِ، ثُمَّ جَعَلَ يَمْسَحُ عَنْ جَبِينِهِ، فَقَالَ: «أَيْنَ السَّائِلُ؟» قَالَ: أَنَا - قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: لَقَدْ حَمِدْنَاهُ حِينَ طَلَعَ ذَلِكَ - قَالَ: «لَا

<<  <  ج: ص:  >  >>