• الخلاصة: انتهى شيخنا - حفظه الله - مع الباحث/ محمد بن رمضان بن شرموخ -، إلى ضعف لفظة:«كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ» من كل طرقها.
قوله:«كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ» كعش طائر والقطاة مفرد القطا وهو طائر صغير.
قال بدر الدين العيني في «عمدة القاري شرح صحيح البخاري»(٤/ ٢١٣): «ولو كمفحص قطاة» وفي حديث جابر «كمفحص قطاة أو أصغر» وللعلماء في توجيه هذا قولان:
فقال أكثرهم هذا محمول على المبالغة لأن المكان الذي تفحص القطاة عنه لتضع فيه بيضها وترقد عليه لا يكفي مقدار للصلاة فيه ويؤيده حديث جابر الذي ذكرناه.
وقال آخرون هو على ظاهره فالمعنى على هذا أن يزيد في مسجد قدرا يحتاج إليه تكون تلك الزيادة على هذا القدر أو يشترك جماعة في بناء مسجد فتقع حصة كل واحد منهم ذلك القدر قيل هذا كله بناء على أن المراد من المسجد ما يتبادر إليه الذهن وهو المكان الذي يتخذ للصلاة فيه فإن كان المراد بالمسجد موضع السجود وهو ما يسع الجهة فلا يحتاج إلى شيء مما ذكر.