للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَحْذَرُونَ﴾ [التوبة: ١٢٢] وقال النبي : «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ» (١).

• وفيها الازدياد من العلم، ومعرفة مفاتيحه ومواكبة العصر ودقة الفهم والصحبة الصالحة والتعاون على البر والتقوى وإحياء السنن وإماتة البدع.

• وبها تُدْفَع الشبهات، فَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ الحَارِثِ، أَنَّهُ تَزَوَّجَ ابْنَةً لِأَبِي إِهَابِ بْنِ عُزَيْزٍ، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُ عُقْبَةَ وَالَّتِي تَزَوَّجَ. فَقَالَ لَهَا عُقْبَةُ: مَا أَعْلَمُ أَنَّكِ أَرْضَعْتِنِي، وَلَا أَخْبَرْتِنِي. فَرَكِبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ بِالْمَدِينَةِ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «كَيْفَ وَقَدْ قِيلَ؟» فَفَارَقَهَا عُقْبَةُ، وَنَكَحَتْ زَوْجًا غَيْرَهُ (٢).

• وبها نال الشباب بركة صحبة النبي ، فَعَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ قَالَ: أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ رَحِيمًا رَقِيقًا، فَظَنَّ أَنَّا قَدِ اشْتَقْنَا أَهْلَنَا، فَسَأَلَنَا عَمَّنْ تَرَكْنَا مِنْ أَهْلِنَا، فَأَخْبَرْنَاهُ، فَقَالَ: «ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ، فَأَقِيمُوا فِيهِمْ وَعَلِّمُوهُمْ، وَمُرُوهُمْ فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ» (٣).

• وفيها يَتلقى المتعلم من العالم، ويستفيد الشيخ من الطالب، وتُعْقَد مجالس الربانيين فتَحفُّهم ملائكة الرحمن، ويجدون بغيتهم.


(١) أخرجه مسلم (٢٦٩٩) من حديث أبي هريرة . وانظر تعليقي عليه في تحقيقي كتاب «الرحلة» للخطيب البغدادي ط/ دار ابن تيمية بالقاهرة.
(٢) أخرجه البخاري رقم (٨٨).
(٣) أخرجه البخاري (٦٠٠٨) ومسلم (٦٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>