للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ: «تَوَضَّئُوا مِنْهَا». قَالَ: وَسُئِلَ عَنِ الصَّلَاةِ فِي مَبَارِكِ الْإِبِلِ، فَقَالَ: «لَا تُصَلُّوا

فِيهَا، فَإِنَّهَا مِنَ الشَّيَاطِينِ». وَسُئِلَ عَنِ الصَّلَاةِ فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، فَقَالَ: «صَلُّوا فِيهَا، فَإِنَّهَا بَرَكَةٌ» (١).


(١) إسناده صحيح: رواه جماعة عن الأعمش عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ به.
١ - سفيان الثوري أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (١٦٠٩) دون الشاهد وعنه بالشاهد الإمام أحمد (١٨٧٠٣).
٢ - ابن إدريس أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٥١٥) وابن ماجه (٤٩٤) ومرة دون وجه الشاهد.
٣ - أبو معاوية أخرجه أبو داود (١٨٤) والترمذي (٨١) وفي «علله» (٤٦) وتارة دون وجه الشاهد.
٤ - شعبة بن الحجاج أخرجه الطيالسي (٧٧٠) وقال: عبد الله مولى لقريش.
٥ - ومعمر بن راشد كما في «المصنف» (١٦١٠) وأبهم عبد الله بن عبد الله بقوله: (رجل).
وخالف الأعمش اثنان:
أ - عبيدة الضبي - وهو لا بأس به أو ثقة - فأبدل البراء بـ (ذِي الغُرَّةِ) علقه الترمذي وقال البيهقي في «السنن الكبرى» (١/ ٢٤٦): وَرَوَاهُ عُبَيْدَةُ الضَّبِّيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ ذِي الْغُرَّةِ، عَنِ النَّبِيِّ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ وَذُو الْغُرَّةِ لَا يُدْرَى مَنْ هُوَ. وَحَدِيثُ الْأَعْمَشِ أَصَحُّ.
ب - الحجاج بن أرطأة واختلف عليه على فرواه عنه عباد بن العوام فأبدل البراء بـ (أسيد بن حضير) عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أَلْبَانِ الْإِبِلِ؟ قَالَ: «تَوَضَّئُوا مِنْ أَلْبَانِهَا» أخرجه أحمد (١٩٠٩٧) وابن ماجه (٤٩٦).
وخالفه حماد بن سلمة فقال عن حجاج عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن أسيد بن حضير مرفوعا: «تَوَضَّئُوا مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ … » أخرجه أحمد =

<<  <  ج: ص:  >  >>