للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخالفهم أبو مسلمة سعيد بن يزيد وهو ثقة فأوقفه أخرجه ابن أبي شيبة في

«مصنفه» رقم (٣٦٢٣) عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، «فِي كُلِّ صَلَاةٍ قِرَاءَةُ قُرْآنِ أُمِّ الْكِتَابِ فَمَا زَادَ».

وتابعه الْعَوَّام بْن حَمْزَةَ الْمَازِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَضْرَةَ، قَالَ سَأَلْتُ أَبَا سَعِيدٍ

الْخُدْرِيُّ عَنِ الْقِرَاءَةِ، خَلْفَ الْإِمَامِ فَقَالَ: بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ " أخرجه البخاري في «القراءة خلف الإمام» (٧٦). وتابعه على الوقف متابعة قاصرة الأعرج - عبد الرحمن بن هرمز - عن أبي سعيد أخرجه عبد الرزاق في «المصنف» رقم (٢٦٢٤) - عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الْأَعْرَجُ: أَنَّهُ «سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ قَرَأَ: بِأُمِّ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ - أَوْ قَالَ: فِي كُلِّ صَلَاةٍ».

ومن طريق عبد الرزاق ابن المنذر في «الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف» (٣/ ١٠٠) رقم (١٣٠٢) موقوفًا بلفظ الأمر - أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، قَالَ: «اقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ صَلَاةٍ».

• والخلاصة: إن سلم طريق الرفع من أخطاء همام في قتادة فأبو نضرة المنذر بن مالك لا يتحمله (١) فقد اختلف عليه في الرفع والوقف وخالفه عبد الرحمن الأعرج فأوقفه وهو الأرجح لدي (٢). وألمح إليه البخاري (٣).


(١) فقد وثقه جمع وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث وليس كل أحد يحتج به. وقال ابن حبان: كان ممن يخطئ. وذكره ابن عدي والعقيلي في الضعفاء. ولم يحتج به البخاري.
(٢) فقد أكثر مسلم في صحيحة من رواية أبي نضرة عن ابي سعيد وليست للأعرج عن أبي سعيد رواية في الكتب الستة كما في التهذيب.
(٣) بأمرين:
١ - حيث علق طريق همام وقال عقبه: وَلَمْ يَذْكُرْ قَتَادَةُ سَمَاعًا مِنْ أَبِي نَضْرَةَ فِي هَذَا.
٢ - ثم ساق الموقوف وقواه طريق الأعرج وقَالَ في «القراءة خلف الإمام» (ص: ٣١): وَهَذَا أَوْصَلُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>