وورد أيضًا من حديث أبي أيوب الأنصاري أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (٦٩١) ولم يقيد بالصلاة مع الاختلاف في عدد الملائكة الكتبة. وفي سنده أبو محمد الحضرمي مجهول قاله ابن حجر. وكذلك أبو الورد هو ابن ثمامة قال فيه أحمد: حدث عنه الجريري أحاديث حسان. وانتهى شيخنا مع الباحث أبي عائشة محمد بن جمال الجيزاوي بتاريخ ٢٠ ربيع أول ١٤٤٣ موافق ٢٦/ ١٠/ ٢٠٢١ م: إلى ضعفه. وورد من حديث أنس ﵁ وعنه ثلاثة من الثقات: ١ - قتادة كما عند الطيالسي (٢١١٣) وأحمد (١٢٩٨٨). ٢ - حميد الطويل أخرجه البخاري في «القراءة خلف الإمام» (١٠٨) وأحمد (٣٣٩٧) وغيرهما. ٣ - ثابت مع عطف حميد وقتادة عليه في رواية حماد بن سلمة أخرجه مسلم (٦٠٠) من طريق حَمَّاد هو ابن سلمة، أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، وَثَابِتٌ، وَحُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ فَدَخَلَ الصَّفَّ وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ ﷺ صَلَاتَهُ قَالَ: «أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِالْكَلِمَاتِ؟» فَأَرَمَّ الْقَوْمُ، فَقَالَ: «أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِهَا؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا» فَقَالَ رَجُلٌ: جِئْتُ وَقَدْ حَفَزَنِي النَّفَسُ فَقُلْتُهَا، فَقَالَ: «لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا، أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا». تنبيه: في بعض الرويات خارج مسلم من طريق حماد بن سلمة بتقييد هذا الذكر بدعاء الاستفتاح وهذه الزيادة لم تأت في روايتي قتادة وحميد المفردة وليست في مسلم فلذا كتب شيخنا مع الباحث أبي عائشة: يبحث عن رواية لحماد بن سلمة عن ثابت عن أنس في هذا الصدد لقوة حماد في ثابت. تنبيه آخر خالف جمهور الرواة عن حماد بن سلمة سفيان الثوري كما عند السراج في «حديثه» (١١١٢) وعفان بن مسلم في وجه نازل عنه أخرجه الطبراني في «الدعاء» (٥١٤) فقالا عن حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا نحوه. ورواية الجماعة أصح عن حماد بن سلمة من مسند أنس ﵁. بينما كتب شيخنا مع الباحث أبي عائشة محمد بن جمال الجيزاوي بتاريخ ٢٠ ربيع أول ١٤٤٣ موافق ٢٦/ ١٠/ ٢٠٢١ م: ننظر هل روي متن من طريق حماد بن سلمة عن عطاء عن أبيه عن ابن عمرو في الأذكار بنحو من هذا أو قريب منه والحامل لنا على ذلك هو تفرد الطبراني في «الدعاء» والسراج مع أن السند على شرط بعض أصحاب الكتب الستة. وورد الخبر من حديث أبي ثعلبة الخشني وفيه زيادة: «كما ينبغي لكرم وجه ربنا وعز جلاله .... هي لك بخاتمها يوم القيامة ومثلها» أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٦٩٦٥) وفي سنده ابن لأبي ثعلبة لم يقف الباحث له على ترجمة.