للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن بشار: ثنا محمد بن جعفر، ثنا شُعبة، بهذا موقوف.

• وكَتَب شيخنا مع الباحث: في كل طرق هذا الحديث مقال، ما بين مقال شديد ومقال قريب.

ويَرى الباحث أنه على أقل أحواله يُحسَّن لشواهده. وهو كذلك.

• تنبيه:

يُحْمَل حديث عُبَيْد بن خالد على الكافر، بضميمة النظر في الشواهد الأخرى.

ومما يؤيد ذلك: قوله تعالى عن الكفرة: ﴿ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ [الأعراف: ٩٥].

• وختام آيات الواقعة يفيد راحة المؤمن. وحديث البراء بن عازب الطويل، وفيه: «إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ، نَزَلَ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الشَّمْسُ، مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ، وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ،؛، حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَيَقُولُ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ، اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ». قَالَ: «فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي (١) السِّقَاءِ .... » أخرجه أحمد (١٨٥٣٤) بإسناد حسن.


(١) (في) من الأسماء الستة وهو مجرور بالياء ومنه قوله : «حتى اللقمة يضعها في في امرأته» قال ابن مالك:
وارفع بواو وانصبنّ بالألف … واجرر بياء ما من الأسماء أصف
من ذاك ذو إن صحبة أبانا … والفم حيث الميم منه بانا
أبٌ أخٌ حمٌ كذاك وهنّ … والنّقص في هذا الأخير أحسن
وفي أبٍ وتالييه يندر … وقصرها من نقصهنّ أشهر
وشرط ذا الاعراب إن يضفن لا … لليا كجا أخو أبيك ذا اعتلا.
وعلى ما سبق فمن الخطأ أن نقول من في السقاء أو في امرأته بتضعيف الياء آخر الحروف.

<<  <  ج: ص:  >  >>