للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خالف داود بن أبي الفرات عمر بن الوليد الشني وهو ثقة فقال عن عبد الله بن بريدة عن عمر أخرجه أحمد (٣٨٩) ولم يذكر الزيادة.

• وقال الحاكم في «سؤالاته للدارقطني» (ص: ٢٠٤) رقم (٣١٥) - قلت فداود بن أبي الْفُرَات قَالَ لَيْسَ بِهِ بَأْس أخرج البُخَارِيّ عَنهُ حَدِيث أبي الْأسود خالفوه فِيهِ وَفِي النَّفس من هَذَا الحَدِيث شَيْء.

• قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» (٣/ ٢٣٠) (١): قوله عن أبي الأسود هو الديلي التابعي الكبير المشهور ولم أره من رواية عبد الله بن بريدة عنه إلا معنعنا وقد حكى الدارقطني في كتاب التتبع عن علي بن المديني أن ابن بريدة إنما يروي عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود ولم يقل في هذا الحديث سمعت أبا الأسود قلت وابن بريدة ولد في عهد عمر فقد أدرك أبا الأسود بلا ريب لكن البخاري لا يكتفى بالمعاصرة فلعله أخرجه شاهدًا واكتفى للأصل بحديث أنس الذي قبله والله أعلم.

• الخلاصة: كتب شيخنا مع الباحث/ حازم بن مسعد أبو زيد بتاريخ ١٥ من ذي الحجة ١٤٤٢ موافق ٢٥/ ٧/ ٢٠٢١ م: الحديث معلول ومنتقد من هذا الوجه على البخاري والمعول عليه حديث أنس (٢) والمتن الزائد في حديث عمر عن حديث أنس معلول.


(١) وقال ابن حجر في «هدي الساري»: ولم أجد تصريحا لابن بريدة عن أبي الأسود فعلته باقية. وهو اختيار الشيخ مقبل بن هادي في «الإلزامات والتتبع».
(٢) أخرجه البخاري رقم (١٣٦٧) - حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، يَقُولُ: مَرُّوا بِجَنَازَةٍ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ : «وَجَبَتْ» ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَالَ: «وَجَبَتْ» فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ : مَا وَجَبَتْ؟ قَالَ: «هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا، فَوَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ، وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا، فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ».

<<  <  ج: ص:  >  >>