وصح عن أنس ﵁ أنه كان يَكره أن يُصلَّى في المقابر عمومًا.
وصح عن ثابت أنه كان يقول:«كان أنس بن مالك يأخذ بيدي إذا أراد أن يصلي، فينحى عن القبور» أخرجه عبد الرزاق (١٥٨١) وابن المنذر في «الأوسط»(٧٦٦).
• وصح عن أنس ﵁:«أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلَّى عَلَى الْجَنَائِزِ بَيْنَ الْقُبُورِ» أخرجه عبد الرزاق (٧٥٨٧)، وابن المنذر في «الأوسط»(٣١١٩).
وللباحث/ أبي محمد حسان بن عبد الرحيم بحث في الصلاة في المقابر والمساجد التي بها قبور.
• أفاد شيخنا في مجلس آخر حكم الصلاة في المساجد التي بها قبور جائزة مع الكراهة أما دليل الجواز فعموم:«جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا» وصلاته ﷺ في المرحلة المكية عند الكعبة وحولها الأصنام للحاجة. ولكون أنس لم يؤمر بالإعادة.
وأما دليل الكراهة فاللنهي عن الصلاة إلى المقابر وللعن اليهود في اتخاذهم القبور مساجد.
• فائدة: قال ابن القيم في «إغاثة اللهفان»(١/ ٣٣٤): فقد رأيتَ أن سبب عبادة يغوث ويعوق ونَسْرا واللات إنما كانت من تعظيم قبورهم، ثم اتخذوا لها التماثيل وعبدوها كما أشار إليه النبي ﷺ.
• قال شيخنا: وهذه العلة التي لأجلها نهى الشارع عن اتخاذ المساجد على القبور؛ هي التي أوقعت كثيرًا من الأُمم إما في الشرك الأكبر، أو فيما دونه من الشرك؛ فإن النفوس قد أشركت بتماثيل القوم الصالحين، وتماثيل يزعمون