للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وضعفه عموما شعبة ويحيى بن سعيد وابن مهدي ووهّى أحاديثه مع أنه من رواة هذا الخبر. وقال ابن خزيمة: لا يحتج بحديثه. فالظاهر لدي قبول خبره حيث صححه عدد من الآئمة ولم يستنكروه بينما كتب شيخنا مع الباحث سيد البدوي بتاريخ ٢٩ شوال ١٤٤٢ هـ موافق ١٠/ ٦/ ٢٠٢١ م: الأصح إثبات الواسطة والواسطة ضعيفة. ثم أكد هذه النتيجة مع الباحث أشرف الفيومي بتاريخ الثلاثاء ٢ محرم ١٤٤٢ موافق ١٠/ ٨/ ٢٠٢١ م.

القول الثاني: تبرأ بمجرد التحمل عنه وذهب إلى هذا ابن شبرمة وابن أبي ليلى وداود وأبو ثور من الشافعية واستدلوا بأثر ونظر:

• أما الأثر فأحاديث منها:

١ - حديث أبي سعيد وفيه: يا رسول الله بريء من دينه وأنا ضامن لما عليه. وفيه أيضًا قوله لعلي: «وفك الله رهانك كما فككت رهان أخيك» أخرجه الدارقطني في «سننه» رقم (٣٠٨٢) والبيهقي (١١٣٩٨). وفي سنده عبيد الله بن الوليد متروك.

٢ - حديث أبي أمامة مرفوعًا: «الزَّعِيمُ غَارِمٌ، وَالدَّيْنُ مَقْضِيٌّ» (١) رواه الجماعة (٢) عن إسماعيل بن عياش الحمصي (٣) عن شرحبيل بن مسلم


(١) أصل هذا الحديث لا وصية لوارث.
(٢) وهم ابن معين وعبد الرزاق وسعيد بن منصور والطيالسي ويحيى بن حسان وأبو داود وغيرهم.
(٣) خالفهم المسيب بن رافع فأبدل شرحبيل بمحمد بن زياد كما عند الطبراني في «المعجم الكبير» (٧٥٣١).
وخالفهم أبو المغيرة فأبدل شرحبيل بصفوان الأصم.

<<  <  ج: ص:  >  >>