للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• الخلاصة: الإمام مالك على المنع، والمذهب على الكراهة.

• قال الماوردي في «الحاوي الكبير» (٣/ ٥٥): فَأَمَّا الْقِرَاءَةُ عِنْدَ الْقَبْرِ، فَقَدْ قَالَ الشَّافِعِيُّ: وَرَأَيْتُ مَنْ أَوْصَى بِالْقِرَاءَةِ عِنْدَ قَبْرِهِ، وَهُوَ عِنْدَنَا حَسَنٌ.

• وقال الرافعي في «فتح العزيز بشرح الوجيز» (٥/ ٢٤٩): سُئل القاضي أبو الطيب عن ختم القرآن في المقابر، فقال: الثواب للقارئ، ويكون الميت كالحاضرين، يُرجَى له الرحمة والبركة، فيستحب قراءة القرآن في المقابر لهذا المعنى. وأيضًا: فالدعاء عَقيب القراءة أقرب إلى الإجابة، والدعاء يَنفع الميت.

• وقال النووي في «المجموع» (٥/ ٢٩٤): يُستحَب أن يَمكث على القبر بعد الدفن ساعة، يدعو للميت ويستغفر له.

نَصَّ عليه الشافعي، واتفق عليه الأصحاب. قالوا: ويُستحَب أن يُقرأ عنده شيء من القرآن، وإن خَتَموا القرآن كان أفضل.

وقال جماعات من أصحابنا: يُستحَب أن يُلقَّن .... ويُستدَل لهذا … وروى البيهقي بإسناده أن ابن عمر استَحب قراءة أول البقرة وآخِرها عند القبر. والله أعلم.

• الخلاصة: نَصَّ الإمام الشافعي على استحسانه، والأصحاب على استحبابه.

• وقال ابن قُدامة في «المغني» (٣/ ٥١٨): ولا بأس بالقراءة عند القبر.

١ - وقد رُوي عن أحمد أنه قال: إذا دخلتم المقابر فاقرءوا آية الكرسي وثلاث مرات ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ ثم قولوا: اللهم إن فضله لأهل المقابر.

٢ - ورُوي عنه أنه قال: القراءة عند القبر بدعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>