• وقال الرافعي في «فتح العزيز بشرح الوجيز»(٥/ ٢٤٩): سُئل القاضي أبو الطيب عن ختم القرآن في المقابر، فقال: الثواب للقارئ، ويكون الميت كالحاضرين، يُرجَى له الرحمة والبركة، فيستحب قراءة القرآن في المقابر لهذا المعنى. وأيضًا: فالدعاء عَقيب القراءة أقرب إلى الإجابة، والدعاء يَنفع الميت.
• وقال النووي في «المجموع»(٥/ ٢٩٤): يُستحَب أن يَمكث على القبر بعد الدفن ساعة، يدعو للميت ويستغفر له.
نَصَّ عليه الشافعي، واتفق عليه الأصحاب. قالوا: ويُستحَب أن يُقرأ عنده شيء من القرآن، وإن خَتَموا القرآن كان أفضل.
وقال جماعات من أصحابنا: يُستحَب أن يُلقَّن .... ويُستدَل لهذا … وروى البيهقي بإسناده أن ابن عمر ﵄ استَحب قراءة أول البقرة وآخِرها عند القبر. والله أعلم.
• الخلاصة: نَصَّ الإمام الشافعي على استحسانه، والأصحاب على استحبابه.
• وقال ابن قُدامة في «المغني»(٣/ ٥١٨): ولا بأس بالقراءة عند القبر.
١ - وقد رُوي عن أحمد أنه قال: إذا دخلتم المقابر فاقرءوا آية الكرسي وثلاث مرات ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ ثم قولوا: اللهم إن فضله لأهل المقابر.