للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«لَتُخْبِرِنِّي، أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ قَالَ: «أَنْتِ السَّوَادُ الَّذِي رَأَيْتُ أَمَامِي؟» قُلْتُ: نَعَمْ قَالَتْ: «فَلَهَدَنِي لَهْدَةً فِي صَدْرِي أَوْجَعَنِي» قَالَ: أَظَنَنْتِ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ قَالَتْ: «مَهْمَا يَكْتُمُ النَّاسُ فَقَدْ عَلِمَهُ اللهُ» قَالَ: «نَعَمْ، فَإِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي حِينَ رَأَيْتِ وَلَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ عَلَيْكِ، وَقَدْ وَضَعْتِ ثِيَابَكِ فَنَادَانِي، وَأَخْفَى مِنْكِ وَأَجَبْتُهُ فَأَخْفَيْتُهُ مِنْكِ، وَظَنَنْتُ أَنْ قَدْ رَقَدْتِ فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَكِ، وَخَشِيتُ أَنْ تَسْتَوْحِشِي فَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَأَسْتَغْفِرَ لَهُمْ».

ورواه عبد الرزاق تارة عن ابن جريج أخبرنا محمد بن قيس كما في «المصنف» (٦٨١٩) وتارة بإثبات واسطة هو عبد الله بن كثير كرواية ابن وهب كما عند ابن حبان «صحيحه» (٧١١٠).

ورواه حجاج الأعور عن ابن جريج عن عبد الله رجل من قريش عن محمد بن قيس به أخرجه أحمد. فبان بذلك ما ابهمه مسلم بقوله: (حدثني من سمع حجاجا) فلعله أخذه من الإمام أحمد ولم يسمه ومما يدل على ذلك؛ موافقة لفظ أحمد لما أورده مسلم، وكونه زمن فتن.

وخالف الإمام أحمد يوسف بن سعيد فأبدل عبد الله رجل من قريش بابن أبي مليكة أخرجه النسائي. وخطأ هذا الطريق الجياني في «تقييد المهمل» (٣/ ٨٠٠) والعطار في «غرر الفوائد» (١٤٦).

وتابع محمد بن كثير عطاء بن يسار ببعض المتن أخرجه مسلم رقم (٩٧٤) من طريق شَرِيكٍ وَهُوَ ابْنُ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ كُلَّمَا كَانَ لَيْلَتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ يَخْرُجُ مِنْ آخِرِ

اللَّيْلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>