للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• السند الأول ظاهره الحُسن أو صحيح بمتابعة عمار لمحمد بن عمرو (١) لكن قال ابن أبي حاتم في «العلل» رقم (٧٥٩): وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ، فَلَا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ».

قُلْتُ لِأَبِي: وَرَوَى رَوْحٌ أَيْضًا عَنْ حمَّادٍ، عَنْ عمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ، مِثْلَهُ، وَزَادَ فِيهِ: وَكَانَ المُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ إِذَا بَزَغَ الفَجْرُ.

قَالَ أَبِي: هَذَيْنِ الحَدِيثَيْنِ (٢) لَيْسَا بِصَحِيحَيْنِ، أَمَّا حَدِيثُ عَمَّارٍ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفٌ، وَعَمَّارٌ ثِقَةٌ. وَالحَدِيثُ الآخَرُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ.

• الخلاصة: قال شيخنا للباحث محمد بن باسم: أَوْرِد كلام أبي حاتم واسكت.

• فائدة: هذا مثال لتقديم أقوال أهل العلل على الأسانيد إذا لم نقف على كلامهم. بتاريخ (٢٢) شعبان (١٤٤٢ هـ) المُوافِق (٤/ ٤/ ٢٠٢١ م).


(١) ولم يقف الباحث على الموقوف، وهو مسبوق بالتحقيق في ط/ الرسالة لـ «مسند أحمد».
(٢) الجادة: (هذان الحديثان) لكن ثم تخريجان:
الأول: حَمْله على إمالة الألف نحو الياء، فتُكتب ياءً، وتُنطق ألفًا ممالة، والإمالة لغةُ بني تميم ومَن جاورهم.
والثاني: حَمْله على لغة بني سُلَيْم، في إجراء القول مُجْرَى الظن مطلقًا في نصب مفعولين، وتُنطق الياء على ذلك ياءً خالصة.
انظر: «هامش العلل» لابن أبي حاتم، والمسألة رقم (٢٥) و (٧٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>