وأخرجه الدارقطني في «سننه» (٣/ ٣١٢) من طريق الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ ﷺ رَجُلًا يُلَبِّي عَنْ شُبْرُمَةَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَدَعَاهُ، فَقَالَ: «أَحَجَجْتَ قَطُّ؟»، قَالَ: لَا، قَالَ: «فَاحْجُجْ عَنْ نَفْسِكَ ثُمَّ حُجَّ عَنْ شُبْرُمَةَ» وأيضًا في «سننه» (٣/ ٣١٥) عنه عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ ﷺ رَجُلًا يُلَبِّي عَنْ نُبَيْشَةَ. ومداره على الحسن بن عمارة وهو متروك وقد اختلف عليه. تنبيه: هناك متابعة نازلة عند الطبراني (١/ ٣٧٧) من طريق حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار ورواية حماد في غير ثابت متكلم فيها فضلا عن تفرد الطبراني بنزول السند ورواه محمد بن عبد الرحمن بن بي ليلى عن عطاء مرسلاً أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (١٣٣٦٨) ووصله الدارقطني في «سننه» (٢٦٤٤) ومداره على ابن أبي ليلى وهو ضعيف وقد اختلف عليه. قال البزار في «مسنده» (١١/ ٢٢٩): وهذا الحديث قد رواه غير عَبدة، عَنْ ابن أبي عَرُوبة عن قتادة، عَنْ عزرة، عَنْ سَعِيد بن جُبَير، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ موقُوفًا، ولَا نَعْلَمُ أَحَدًا أسنده، عَنْ ابن أبي عَرُوبة إلا عبدة، ولَا نَعْلَمُ اسند عزرة، عَنْ سَعِيد، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إلاَّ هذه الثلاثة الأحاديث وعزرة رجل مشهور من أهل الكوفة روى عنه داود بن أبي هند وقتادة، وهُو عزرة بن عَبد الرحمن. وخطأ الرفع الإمام أحمد وقال ابن المنذر: لا يثبت رفعه وقال الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٦/ ٣٧٨): هذا الحديث إنما يدور على عزرة، وعزرة هذا هو عزرة بن تميم، وقد ذكر لي هارون بن محمد العسقلاني عن الغلابي قال: كان يحيى بن سعيد لا يرضى عزرة، يعني صاحب هذا الحديث، وموضع يحيى من هذا هو الموضع الذي لا مثل له فيه، ثم اعتبرنا ما روي عن رسول الله ﷺ في هذا المعنى سوى ذلك.