للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - عَنِ مُسْلِمٍ أَبِي سَلْمَانَ، أَنَّ رَجُلًا أَحْرَمَ مِنَ الْكُوفَةِ، فَرَآهُ عُمَرُ سَيِّئَ الْهَيْئَةِ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ، وَجَعَلَ يَدُورُ بِهِ فِي الْحِلَقِ، وَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى مَا صَنَعَ هَذَا بِنَفْسِهِ، وَقَدْ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ!» (١).

٧ - عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ أَحْرَمَ مِنْ إِيلِيَاءَ عَامَ حُكْمِ الحَكَمَيْنِ (٢).


(١) إسناده ضعيف: أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» رقم (١٢٨٣٣): حدثنا أبو أسامة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن مُسْلِمٍ أَبِي سَلْمَان، به.
وأيضًا (٣/ ١٢٦) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن خالد، عن شيخ يقال له: مسلم، به.
ومسلم بن أبي سلمان ترجمه البخاري وابن أبي حاتم والإمام مسلم، ولم يَذكروا فيه جَرحًا ولا تعديلًا.
(٢) صحيح: أخرجه مالك في «الموطأ» (٢٦) أخبرني الثقة عندي، أن ابن عمر أَحْرَم من إيلياء. وهذا الثقة المبهم هنا فُسِّر في رواية الشافعي عن مالك بأنه نافع.
وتابع الشافعيَّ متابعة قاصرة اثنان:
١ - موسى بن عقبة، كما في «مسند الشافعي» (١٦٩٥) عن نافع، به.
٢ - الزُّهْري عن نافع، فقد أخرج البيهقي في «السُّنن الكبرى» (٩/ ٣٨٠) وأيضًا (٩/ ٣٨٠) رقم (٨٩٩٩): أخبرنا أبو طاهر الفقيه، وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصَّغَاني، حدثنا ابن أبي مريم - هو سعيد - أخبرنا ابن وهب أن يونس أخبره، عن ابن شهاب، عن نافع. قَالَ أَبو بَكْرٍ الصَّغَانِيَّ: هَذَا مِمَّا يُقَالُ: سَمِعَ ابْنُ شِهَابٍ عَنْ نَافِعٍ.
وأخرجه أيضًا عبد الرزاق في «الأمالي في آثار الصحابة» (ص: ١١٦): أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ أَحْرَمَ بِالْعُمْرَةِ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ.
فائدة: احتمالية أن يكون قول مالك: (أخبرني الثقة) أي: إبراهيم بن أبي يحيى - بعيدة؛ لأن المشهور بذلك الشافعي، فقد قال البيهقي في «الجوهر النقي» (٦/ ٧): لا يكتفى بقوله: (أخبرني الثقة) فقد يكون مجروحًا عند غيره، لا سيما والشافعي كثيرًا ما يَعني بذلك ابن أبي يحيى أو الزنجي، وهما ضعيفان.

<<  <  ج: ص:  >  >>