للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وَعَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسِ بْنِ أَوْسِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ لَامٍ الطَّائِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ بِالمُزْدَلِفَةِ حِينَ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي جِئْتُ مِنْ جَبَلَيْ طَيِّئٍ، أَكْلَلْتُ رَاحِلَتِي وَأَتْعَبْتُ نَفْسِي، وَاللهِ مَا تَرَكْتُ مِنْ حَبْلٍ (١) إِلَّا وَقَفْتُ عَلَيْهِ، فَهَلْ لِي مِنْ حَجٍّ؟

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : «مَنْ شَهِدَ صَلَاتَنَا هَذِهِ، وَوَقَفَ مَعَنَا حَتَّى نَدْفَعَ، وَقَدْ وَقَفَ بِعَرَفَةَ قَبْلَ ذَلِكَ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا، فَقَدْ أَتَمَّ حَجَّهُ وَقَضَى تَفَثَهُ (٢)» (٣).

• قال ابن المنذر: وأجمعوا على مَنْ وقف بها من ليل أو نَهار بعد زوال الشمس من يوم عرفة، أنه مُدرِك للحج (٤).


(١) قَوْلُهُ: (مَا تَرَكْتُ مِنْ حَبْلٍ إِلَّا وَقَفْتُ عَلَيْهِ): إِذَا كَانَ مِنْ رَمْلٍ يُقَالُ لَهُ: حَبْلٌ، وَإِذَا كَانَ مِنْ حِجَارَةٍ يُقَالُ لَهُ: جَبَلٌ.
(٢) قَوْلُهُ: (تَفَثَهُ) يَعْنِي نُسُكَهُ. من باب إطلاق الجزء - وهو حلق الشعر وتقليم الأظفار … إلخ - على الكل.
(٣) صحيح: أخرجه أبو داود (١٩٥٠) والترمذي (٨٩١) والنَّسَائي (٤٠٣١) وابن ماجه (٣٠١٦) وغيرهم، من طرق عن الشَّعبي، عن عروة بن مُضَرِّس الطائي، به.
(٤) «الإجماع» لابن المنذر (ص: ٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>