للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

•عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بَدَنَةٌ، فَإِذَا حَجَّا مِنْ قَابِلٍ تَفَرَّقَا مِنَ الْمَكَانِ الَّذِي أَصَابَهُمَا» (١).

• وقال مالك في «الموطأ» (١/ ٤٢٥): عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ: مَا تَرَوْنَ فِي رَجُلٍ وَقَعَ بِامْرَأَتِهِ، وَهُوَ مُحْرِمٌ؟ فَلَمْ يَقُلْ لَهُ الْقَوْمُ شَيْئًا.

فَقَالَ سَعِيدٌ: إِنَّ رَجُلًا وَقَعَ بِامْرَأَتِهِ، وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَبَعَثَ إِلَى الْمَدِينَةِ يَسْأَلُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ: يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا إِلَى عَامٍ قَابِلٍ.

فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ: لِيَنْفُذَا لِوَجْهِهِمَا، فَلْيُتِمَّا حَجَّهُمَا الَّذِي أَفْسَدَا، فَإِذَا فَرَغَا رَجَعَا، فَإِنْ أَدْرَكَهُمَا قَابِلٌ، فَعَلَيْهِمَا الْحَجُّ وَالْهَدْيُ، وَيُهِلَّانِ مِنْ حَيْثُ أَهَلَّا بِحَجِّهِمَا الَّذِي أَفْسَدَا، وَيَتَفَرَّقَانِ حَتَّى يَقْضِيَا حَجَّهُمَا (٢).


(١) إسناده ضعيف: أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (١٣٠٨٣): حدثنا حفص، عن أشعث، عن الحَكَم، عن علي، به.
(حفص) هو ابن غِيَاث.
و (أشعث) هو ابن سَوَّار، ضعيف.
و (الحَكَم) هو ابن عُتَيْبة، لم يَسمع من علي .
(٢) «نَصْب الراية» (٣/ ١٢٥).
وروى ابن وهب: أخبرني ابن لَهِيعة عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن حَرْمَلة، عن ابن المُسيَّب، أن رجلًا من جُذَام جامع امرأته، وهما مُحْرِمان، فسأل الرجل رسول الله ، فقال لهما: «أَتِمَّا حَجَّكما، ثم ارجعا وعليكما حجة أخرى، فإِذا كنتما بالمكان الذي أصبتما فيه ما أصبتما، فأَحْرِما وتَفَرَّقا، ولا يَرى واحد منكما صاحبه، ثم أَتِمَّا نُسُككما وأَهْدِيا» انتهى.
قال ابن القطان: وفي هذا أنه أَمَرهما بالتفرق في العودة لا في الرجوع، وحديث المراسيل على العكس منه. قال: وهذا أيضًا ضعيف بـ (ابن لَهِيعة). انتهى كلامه.

<<  <  ج: ص:  >  >>