للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وقال ابن أبي شيبة في «مصنفه» رقم (٢٥٩٩٧): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ وَوَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَأْخُذُ مَا فَوْقَ الْقُبْضَةِ. وَقَالَ وَكِيعٌ: مَا جَازَ الْقُبْضَةَ.

• وقال الإمام أبو داود في «سُننه» رقم (٢٣٥٧): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى أَبُو مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ - يَعْنِي ابْنَ سَالِمٍ الْمُقَفَّعَ - قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقْبِضُ عَلَى لِحْيَتِهِ، فَيَقْطَعُ مَا زَادَ عَلَى الْكَفِّ. وَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: «ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ» (١).

• والخلاصة: أن الصحيح عن ابن عمر في أخذه من اللحية ما زاد عن القبضة - مُقيَّد بالنسك.

ونحوه في الأخذ من العارضَين أو اللحية عن ابن عباس في تفسير التفث، وليس من فعله.


(١) في إسناده ضعف؛ لأن مَرْوان ذَكَره ابن حِبان في «الثقات» وروى عنه اثنان: الحسين بن واقد، وعَزْرة بن ثابت - وهو ثقة -. وحَسَّن له الدارقطني كما سبق، واستَغرب له الحاكم الشطر الثاني من الحديث في دعاء الصائم.
و (الحسين بن واقد) مُختلَف فيه، فيُحَسَّن له ما لم يُستنكَر عليه، فقد قال أحمد: في أحاديثه زيادة، ما أدري أي شيء هي! ونَفَض يده.
قال الدارقطني في «سُننه» (٣/ ١٥٦): تَفَرَّد به الحسين بن واقد، وإسناده حسن.
وقال الحافظ أبو عبد الله: هذا حديث غريب، لم نكتبه إلا من حديث الحسين بن واقد، رواه أبو داود عن عبد الله بن محمد بن يحيى.

<<  <  ج: ص:  >  >>