للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في «سُننه» (٤٧٠٣).

وخالف مالكًا اثنان من الضعفاء - وهما: يزيد بن سنان وعمر بن جعثم - فأثبتا واسطة بين مسلم وعمر، وهي نُعَيْم بن ربيعة، وهو مقبول عند ابن حجر، ولا يُعْرَف عند الذهبي. ورَجَّح الدارقطني في «العلل» إثبات الواسطة. ومسلم بن يسار الجُهَني لم يَسمع من عمر.

والأرجح من حيث ظاهر السند طريق مالك، لكنه كان يقصر، وبخاصة إذا كان الراوي ضعيفًا عنده، فلعل هذا هو سر ترجيح الدارقطني إثبات الواسطة.

والخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث/ د. إبراهيم بن يوسف إلى ضعف الخبر، بتاريخ (٩) ربيع الآخِر (١٤٤٣ هـ) الموافق (١٤/ ١١/ ٢٠٢١ م).

٢ - قال أبو يعلى في «مسنده» رقم (٦٣٧٧ - ٦٣٩٦): حَدَّثنا أَبُو هَمَّامٍ، حَدَّثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: «لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ مَسَحَ ظَهْرَهُ، فَسَقَطَ مِنْ ظَهْرِهِ كُلُّ نَسَمَةٍ تَكُونُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، فَعَرَضَهُمْ عَلَى آدَمَ فَرَأَى فِي وَجْهِ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ وَبِيصًا مِنْ نُورٍ، فَرَأَى رَجُلًا مِنْهُمْ لَهُ وَبِيصٌ أَعْجَبَهُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا يَا رَبِّ؟ قَالَ: هَذَا مِنْ وَلَدِكَ، اسْمُهُ دَاوُدُ. قَالَ: وَكَمْ عُمْرُهُ يَا رَبِّ؟ قَالَ: سِتُّونَ سَنَةً. قَالَ: زِدْهُ مِنْ عُمُرِي أَرْبَعِينَ سَنَةً. قَالَ: إِذًا يُكْتَبُ وَيُخْتَمُ وَلَا يُبَدَّلُ. قَالَ: فَلَمَّا نَفَذَ عُمْرُ آدَمَ إِلَى الأَرْبَعِينَ الَّتِي وَهَبَهَا لِدَاوُدَ، أَتَاهُ مَلَكُ المَوْتِ، فَقَالَ آدَمُ: إِنَّهُ قَدْ بَقِيَ مِنْ عُمُرِي أَرْبَعُونَ سَنَةً. قَالَ: أَلَمْ تُعْطِهَا ابْنَكَ دَاوُدَ؟ قَالَ: فَجَحَدَ فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَخَطِئَ آدَمُ فَخَطِئَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَنَسِيَ فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتُهُ، فَرَأَى فِيهِمُ القَوِيَّ وَالضَّعِيفَ وَالغَنِيَّ وَالفَقِيرَ وَالمُبْتَلَى. قَالَ: يَا رَبِّ أَلَا سَوَّيْتَ بَيْنَهُمْ؟ قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ أُشْكَرَ».

<<  <  ج: ص:  >  >>