للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخالف ابنَ وهب خَلَّادُ بن يحيى، فأَبْدَل عطاء بن يسار بأبي صالح. أخرجه البزار (٨٨٩٢) وخَلَّاد صدوق، في أحاديثه غلط كثير.

ومدار الخبر على هشام بن سعد المدني، والأكثر من المتقدمين على ضعفه إلا أبا داود، فإنه قال: ثقة وهو أَثْبَتُ الناس في زيد بن أسلم.

• والخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث/ د. إبراهيم بن يوسف، بتاريخ (٩) ربيع الآخِر (١٤٤٣ هـ) الموافق (١٤/ ١١/ ٢٠٢١ م): المتن فيه غرابة ونكارة من عدة وجوه:

١ - آدم كيف عَرَف أن عمره ألف سنة؟ (١).

٢ - كيف يَسُوغ له أن يَهَب؟

٣ - كَوْن داود أوضأ - أو: مِنْ أوضأ - ذريته (٢).

فنجنح الآن إلى أن السند يُضعَّف، ويُتحفظ على قول أبي داود في هذا المقام، ونبقى مع أكثر العلماء القائلين بتضعيف هشام، فضلًا عن الخلاف في السند.

ثم أَكَّد هذه النتيجة مع الباحث حسان بن عبد الرحيم، بتاريخ (٢٦) ربيع الآخِر (١٤٤٣ هـ) (١/ ١٢/ ٢٠٢١ م).

٣ - قال الإمام أحمد في «مسنده» (٢٢٧٠): حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا


(١) وقد يَرِد على ذلك قوله تعالى: ﴿إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا﴾ [الجن: ٢٧].
(٢) في رواية أبي يعلى: «فَرَأَى رَجُلًا مِنْهُمْ لَهُ وَبِيصٌ أَعْجَبَهُ» وعند غيره (أزهر).

<<  <  ج: ص:  >  >>