وذهب ابن حجر في «فتح الباري» إلى أن عمرو بن دينار حَفِظ ما لم يحفظه أيوب.
ففي «فتح الباري»(٩/ ٤٥٧): قوله: (فقال لي عمرو بن دينار: إن في الحديث شيئًا لا أراك تحدثه. قال: قال الرجل: مالي؟ قال: قيل: لا مال لك … ) إلى آخره - حاصله: أن عمرو بن دينار وأيوب سمعا الحديث جميعًا من سعيد بن جُبير، فحَفِظ فيه عمرو ما لم يحفظه أيوب.
وقد بَيَّن ذلك سفيان بن عُيينة، حيث رواه عنهما جميعًا في الباب الذي بعد هذا، فوقع في روايته عن عمرو بسنده: قال النبي ﷺ للمتلاعنَين: «حسابكما على الله، أحدكما كاذب، لا سبيل لك عليها» قال: مالي؟ قال:«لا مال لك».
وانتهى شيخنا معي بتاريخ (١٠) شعبان عام (١٤٣٩ هـ) المُوافِق (٢٦/ ٤/ ٢٠١٨ م) إلى ثبوت الزيادة.
• فائدة: والملاعنة جائزة في المسجد عند الجمهور كما في «فتح باب العناية»(٥/ ٣٨٠) و «الأم»(٥/ ٣٠٦) مع تفصيل في أمر الحائض كما في «المغني»(٨/ ٨٥) والنصرانية كما في «المدونة»(٢/ ٣٥٤). أفاده الباحث محمد بن شرموخ مع شيخنا بتاريخ ٢٨ ربيع أول ١٤٤٣ موافق ٣/ ١١/ ٢٠٢١ م.